ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية (تداعيات التحوّل الديموغرافي الإسلامي في الغرب) للباحث في ذات المركز، أ.محمّد الصافي، بحضور عدد من رجال الدين والفضيلة ومدراء مراكز دراسات وبحوث وأكاديميين وناشطين وصحفيين ومهتمّين بالشأن الإسلامي.
وقال الصافي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "الديموغرافيا أو علم السكان أو الدراسات السكانية هو فرع من علم الإجتماع والجغرافيا البشرية، يقوم على دراسة علمية لخصائص السكان المتمثّلة في الحجم والتوزيع والكثافة والتركيب والأعراق والحالات الإقتصادية والإجتماعية ونسب الإعمار والجنس ومستوى الدخل وغير ذلك في إحدى المناطق".
وأضاف "تهدف الدراسات السكانية لمعرفة سبب إمتلاك العائلات لعدد أطفالها والأسباب المؤثّرة على زيادة نسب الوفيات وأسباب الهجرة والتوزيع الجغرافي، وأنّ تلك المعرفة ضرورية لتحديد الإحتياجات البشرية الحالية والمستقبلية".
وتابع الصافي، أنّ "أغلب الدراسات في القرن الواحد والعشرين تُظهر أنّه من حيث النسبة المئوية والإنتشار العالمي، يُعد الإسلام أسرع ديانات العالم نموّاً، وقد يتنبّأ مركز (بيو) للأبحاث أنّ نمو أتباع الإسلام في العالم من المتوقّع أن يكون أكبر من نمو غير المسلمين بحلول عام 2050 لعدّة أسباب في مقدّمتها صغر الأعمار النسبي وإرتفاع معدّل الخصوبة، بينما لا يوجد للتحوّل الديني تأثير كبير في ذلك، حيث تظهر دراسات أنّه لا وجود لفارق عددي كبير بين المتحوّلين الى الإسلام وتاركيه".
وأشار الى أنّه "نتيجة لتصاعد الهجرة وإنتشار الإرهاب يُواجه المسلمون في السنوات الأخيرة من قبل أتباع التيار اليميني المتطرّف أشكال مختلفة من العنصرية والرفض والتهديد بالطرد لأسباب مختلفة منها الديني والسياسي والإقتصادي، ولعلّ أخطر تلك الأشكال هو العنف، وهذا ما تمثّل بهجمات مُتعدّدة منها الهجوم الذي إستهدف المصلّين في نيوزيلندا مع إقامة صلاة الجمعة والذين كانوا عزل بالتأكيد، لكنّ المُجرم المتطرّف أراد إيصال رسالته في الكراهية والتوحّش وهو بذلك يُذكّرنا بإستهداف الإرهابيين والمجرمين من أعضاء التنظيمات السلفية التكفيرية (الجهادية) للمجموعات البشرية في المساجد والأسواق والمدارس والطرق".
اضف تعليق