دان وكيل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة، اختطاف مجاميع مسلحة لصيادين قطريين في الاسبوعين الماضيين بمحافظة المثنى عادا "العملية بالاختطاف "السياسي".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من داخل الصحن الحسيني الشريف "في هذه الظروف الصعبة التي ينشغل فيها قسم كبير من القوات الامنية بمقاتلة داعش وحماية المواطنين من مخاطر الارهابيين الذين لايزالون يستهدفون المدنيين الابرياء بالعبوات الناسفة والسيارات الملغومة وغيرها نجد ان العصابات الاجرامية وجماعات غير منضبطة تقوم بأعمال خطف وسلب وقتل تستهدف المواطنين والمقيمين وتخل بالأمن والاستقرار في البلد".
وأضاف "تضاف الى هذه الاعمال المصادمات العشائرية المؤسفة التي تشهدها بعض المحافظات بين الحين والاخر مما تذهب ضحيتها ارواح الكثير من الابرياء وقد اضيف الى ذلك في الآونة الاخيرة بعض عمليات الاختطاف لأهداف سياسية ومن ذلك ما وقع مؤخرا من اختطاف عددا من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة" في اشارة الى الصيادين القطريين.
وأشار الصافي الى ان "هذه الممارسات لا تنسجم مع المعايير الدينية والقانونية وتتنافى مع مكارم اخلاق العراقيين وتسيء الى سمعة بلدهم وهي ممارسات مدانة ومستنكرة بكل تأكيد واننا اذا نطالب بإطلاق سراح جميع المختطفين أياً كانوا, نجدد دعوتنا للحكومة العراقية والقوى السياسية كافة بان تساند القوى الامنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد وتعمل ما بوسعها لوضع حد لجميع الممارسات الخارجة عن القانون ولاسيما ما يخل بالأمن ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين".
وعن التطورات الامنية في الرمادي شدد ممثل المرجعية على ضرورة حماية المدنيين المحاصرين داخل المدينة.
وقال الصافي "اليوم تخوض القوات الامنية من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر وغيرهم معارك شرسة لتحرير ما تبقى من مدينة الرمادي وهم يواجهون عدوا ظالما لا يراعي ادنى الضوابط الاخلاقية في حربه معهم ومن ذلك قيامه بمنع العوائل والمدنيين الابرياء من الخروج من المدينة واتخاذهم دروعا بشرية لحماية نفسه مما يُعقد على القوات تحرير المدينة".
وأضاف "اننا اذ نؤكد على المقاتلين بان يتخذوا كافة الاجراءات الممكنة لإبعاد الاذى عن الاهالي الابرياء وحمايتهم من المخاطر التي يواجهونها نرفع أكف الضراعة الى الله تعالى ان يمن على قواتنا البطلة بالنصر المؤزر وان يتغمد شهدائنا بواسع رحمته ويمن على جرحاهم بالشفاء والعافية".
ولفت الى انه "من المؤكد ان استعادة جميع الاراضي التي استولت علها عصابات داعش الارهابية واعادة اعمار مناطقها السكنية وارجاع النازحين اليها يجب ان تشكل اولوية كبرى لدى الجميع وفي مقدمتهم اصحاب القرار في الدولة العراقية ونحن نحمد الله تبارك وتعالى انه قد تم خلال الاشهر القليلة الماضية تقدم كبير في تحرير العديد من المناطق التي كانت تروح تحت سطوة الارهابيين وبذلك فضل جهود قواتنا الامني".
اضف تعليق