كربلاء / عدي الحاج
نظم ملتقى النبأ للحوار في محافظة كربلاء المقدسة، ندوة حوارية موسّعة بعنوان (العلاقات اللبنانية العراقية في ظل متغيّرات الشرق الأوسط) إستضاف فيها السفير اللبناني لدى العراق علي أديب الحبحاب، وأدارها عضو الملتقى ورئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي، وشارك فيها النائب الأول للمحافظ جاسم الفتلاوي وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وممثّل بعثة الأمم المتّحدة (اليونامي) علي كمونه، وشخصيات دينية وأكاديمية وقانونية ونقابية وعدد من مدراء مراكز البحوث والدراسات وناشطين مدنيين وإعلاميين وصحفيين.
وافتتح الندوة رئيس الملتقى الكاتب الصحافي علي الطالقاني، مؤكدا ان العلاقات العراقية اللبنانية تمتد إلى زمن طويل وهي في طور النمو والتوسع لتشمل جوانب كثيرة، لافتا ان البلدين يعيشان نفس الظروف السياسية والأمنية بفعل ما يحدث على حدودهما ولذلك ينبغي أن تتوحد وجهات النظر بين بغداد وبيروت في مواجهة التغيرات المستمرة في الشرق الأوسط.
وقدّم السفير اللبناني علي أديب الحبحاب، شرحاً مفصّلاً للحضور حول تأريخ بلده وعمق العلاقات الثنائية التي ترتبط بهما العاصمتين بيروت وبغداد منذ عصور ماضية كون هناك إرتباطات قديمة أسرية ومذهبية بين البلدين، وإنّنا في لبنان نعتقد هناك جذوراً تأريخية تربط البلدين وهذا الأمر مُتجذّر من خلال العلاقات القائمة على مدى التأريخ بين البلدين الشقيقين، وأنّ هذا التماثل والتناغم بين النسيجين الداخليين العراقي واللبناني بإعتبارهما يُشكّلان مصدرين للمحبّة والسلام وليس مصدر تفرقة يُؤثّر على النسيج الداخلي لأي من البلدين.
وأكد السفير خلال حديثه، إننا "نتطلّع سوّية الى عملية ديمقراطية تخدم مصالح شعبينا وتنفض غبار الحرب والنهوض بعملية الإعمار لخدمة المواطن اللبناني والعراقي بعد إنتصار لبنان على العدوان الإسرائيلي في عامي (1996) و (2006) وإثبات حضور ثلاثية في الدفاع عن لبنان من خلال الشعب والجيش والمقاومة، وهذا الأمر تحقّق في العراق أيضاً بفضل الجيش والشعب والحشد الشعبي، والتي قامت بدور كبير في مواجهة الإرهاب وإعادة السيادة الى جميع مدن العراق من أجل وحدته وقد تجسّدت كلها بهذا التلاحم والإنتصار على الذات بفرض عراق موحّد ورفض أي حالة من حالات التقسيم".
وبيّن الحبحاب، أنّ "التشابه الموجود بين البلدين الشقيقين العراق ولبنان يقتضي تبادل الخبرات والتجارب من أجل تطوير التجربة السياسية ونمو الديمقراطية وتقويض المحاصصة الطائفية ومأسسة الدولة، وأنّ تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تشهده المنطقة من تطوّرات أمنية وسياسية خطيرة مُهم في زيادة إستقرار المنطقة، كذلك أهمية نمو العلاقات الثنائية وزيادة التعاون البرلماني والإقتصادية بين البلدين، ومن خلال ما شهدته الفترة السابقة من زيارات لعدد من المسؤولين اللبنانيين الى العراق كان لا بدّ لنا العمل على إزالة تأشيرات الدخول بين البلدين". انتهى/ ع
اضف تعليق