أعلن أحمد الأسدي المتحدث باسم قيادة قوات "الحشد الشعبي" المؤلفة من فصائل شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، الثلاثاء انطلاق عملية "لبيك يا حسين" الهادفة لمحاصرة محافظة الأنبار غرب البلاد بهدف تحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي "انطلقت عملية لبيك يا حسين في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية".
وأشار الأسدي إلى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب وأغلب فصائل الحشد الشعبي في عملية "لبيك يا حسين".
وأضاف الأسدي وهو نائب عن حزب الدعوة، أن "الجزيرة التي تربط بين صلاح الدين والأنبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف إلى تطويق محافظة الأنبار".
وأكد أن "العملية مقدمة لتطويق محافظة الأنبار من أجل تحريرها".
وتشترك محافظة الأنبار بحدود طويلة مع محافظة صلاح الدين، كبرى مدنها تكريت (160 كلم شمال بغداد) التي أعلن تحريرها رسميا نهاية آذار/مارس ، من سيطرة "الدولة الإسلامية".
وعن بدء عمليات تحرير الأنبار، قال الأسدي "بعد اكتمال عملية لبيك ياحسين ستبدأ عملية تحرير الأنبار" وتابع "أتوقع بدءها خلال أيام".
وشدد المتحدث قائلا إن "انتصاراتنا ستكون سريعة لأن استعداداتنا قوية".
وتنفذ القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي عمليات في مناطق شرق وجنوب منطقة الرمادي ، مركز محافظة الأنبار التي يسيطر الجهاديون على أغلبها. وتشترك الأنبار، أكبر محافظات العراقية، بحدود مع سوريا والأردن والسعودية.
بدوره سعى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين الى طمأنة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤكدا التزام الولايات المتحدة تجاه معركة العراق ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن شكك وزير الدفاع الأمريكي في إرادة القوات العراقية للقتال.
كان وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر قد صرح لشبكة (سي.إن.إن) يوم الأحد بأن القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية خلال سقوط الرمادي قبل أسبوع وأن القوات الأمريكية تحاول تشجيعها على الاشتباك المباشر بشكل أكبر.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن استغل الاتصال "ليؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة لمعركة الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية."
وأضاف البيان "أقر نائب الرئيس بالتضحيات الهائلة والشجاعة التي أبدتها القوات العراقية في الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة في الرمادي وغيرها."
وقال كارتر لشبكة (سي.إن.إن) "القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في القتال. كانوا يفوقون القوة المعارضة عددا لكنهم انسحبوا من المكان."
وفي مقابلة مع (بي.بي.سي) رفض العبادي تصريحات كارتر.
ونقل موقع (بي.بي.سي) على الانترنت عن العبادي قوله إن كارتر "كان مؤيدا جدا للعراق وانا واثق أنه تم تزويده بمعلومات خاطئة."
وأضاف أن القوات العراقية ستستعيد الرمادي "خلال ايام" على الرغم من مواجهتها هجمات من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يستخدمون "شاحنات مصفحة مدججة بالمتفجرات."
وأشار بايدن في اتصاله الهاتفي الى هذا الأسلوب تحديدا.
وقال البيان "تعهد نائب الرئيس بأن تقدم الولايات المتحدة دعما كاملا... للجهود العراقية لتحرير الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك الإسراع بتقديم الولايات المتحدة التدريب والعتاد لمواجهة التهديد الذي يمثله استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للشاحنات الملغومة.
اضف تعليق