كربلاء / عدي الحاج
عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية في كربلاء المقدسة حلقته النقاشية الشهرية المتلّفزة تحت عنوان (المعارضة السياسية بين ضرورات المصلحة الحزبية والنظام السياسي) للباحث في ذات المركز الدكتور حسين أحمد السرحان، بحضور نُخبة من الأكاديميين والباحثين في مراكز البحوث والدراسات واقتصاديين ومهتمّين بالشأن العراقي وعدد من الصُحفيين والإعلاميين.
وقال السرحان لمراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "موضوع المعارضة السياسية يحتل مكانة هامّة من لدن دارسي النُظم السياسية وأولئك الحريصين على الديمقراطية فيه، ناهيك عن تلك الجماعات السياسية الطامحة للوصول الى السلطة طبقاً للقاعدة التي تنص بأن لا ديمقراطية حقيقية بدون معارضة سياسية، فالمعارضة السياسية تُمثّل واحدة من الممارسات الديمقراطية ومُؤشّراً على رُقي النظام السياسي وفعاليــة مؤسساته الدستورية الثلاث ومواجهة الأخطاء وتصحيحها والأهم من ذلك طرح البديل".
وأضاف، أنّ "للأحزاب دور إيجابي في الأنظمة الديمقراطية وهي رُكن أساسي من أركانها ولكنّها تصبح خطراً على الديمقراطية وتُشوّه المعارضة السياسية وتُحرفها عن مسارها الطبيعي عندما تأخذ منحاً عسكرياً أو طائفياً أو مذهبياً أو عرقياً، وهــذا المنحى يشل الحوار السياسي ويقضي على الحرّيات كما وتُشكّل الدعوات الطائفية والمذهبية والعنصرية تناقض لمبدأ المساواة الذي هو أحد المبادئ الأساسية للديمقراطية والمعارضة السياسية".
وأشار السرحان، الى أنّ "الأحزاب تسعي بصـورة عامّة والمعارضة منها لتُوجّه عنايتها وإهتمامها الى القواعد الشعبية والجماعات المؤثّرة في المجتمع مـن أجل الحصول على تأييدها وأصواتها في الانتخابات لتغيير مواقعها من المعارضة الى السُلطة".
وأوضح، أنّ "المعارضة السياسية تتميّز بخصائص عامّة توضّح ذاتها وهي: النسبية أي إنّ المعارضة ظاهرة سياسية نسبية تتحدّد مُدياتها وفق الظروف والحدود المسموح لها بالعمل، التناوبية وتعني تبادل الأدوار بين الحكومة والمعارضة فكل طرف قد نجده تارةً في السلطة وتارةً أخرى خارجها، الوضوح أي وضوح عمل المعارضة أو غموضها حسب حرّية العمل المُتاح لها، عدم استقرار المعارضة فهي تتأرجح بين القوة والضعف وفقاً لدرجة تماسكها وتنظيمها فينعكس ذلك على أدائها وسلوكها، وتُستخدم المعارضة لتحقيق هدفها المركزي للوصول الي السلطة عدّة تكتيكات وإستراتيجيات متنوّعة. انتهى
اضف تعليق