النبأ للأخبار/ حذر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة، من ظاهرة انتشار المخدرات عبر أساليب "تخدع" الشباب، وفيما اقترح ثلاثة معالجات واتهم متنفذين بالدولة بحماية تجار مخدرات، حذر من انتشار مراكز فساد في بغداد.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة من العتبة الحسينية، تابعتها وكالة النبأ للأخبار، إن "ظاهرة المخدرات من أكثر المشاكل الاجتماعية خطورة إذا لم توضع لها معالجات"، محذراً من "تنامي ظاهرة انتشار المخدرات في بعض الشرائح الاجتماعية بشكل سريع يدعو إلى القلق البالغ".
وأضاف، أن "ترويج المخدرات يجري بين فئة الشباب والشابات لاستنزاف طاقاتهم وإماتة هذه الأمة باعتبارهم الشريحة الأكثر فعالية فيها"، مشيراً إلى أن "الترويج للمخدرات يجري بأساليب خادعة وماكرة وجاذبة بنفس الوقت، منها تقديم الحبوب المخدرة لتخفيف التوتر والاكتئاب والاضطراب عند بعض الشباب لإيقاعه بفخ المخدرات فيما بعد".
ودعا ممثل السيستاني، إلى "مزيد من الاهتمام ووضع معالجات للظاهرة من قبل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني"، فيما حدد ثلاثة معالجات، أولها: "الحاجة إلى رادع قانوني صارم"، حيث تحدث عن غياب ذلك الرادع وضعف أحكام القانون بحق المتاجرين بالمخدرات وإفلات الكثير منهم “ممن يرتبط بعلاقات بمتنفذين بالدولة".
كما أكد إن "ملء الفراغ لدى الشباب هو أحد الحلول من خلال برامج تربوية وترفيهية يتم من خلال تربية الشباب"، لافتا إلى أن "غياب فرص العمل من بين العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات في البلاد".
وأشار ممثل السيستاني، الى أن “الحاجة الى التوعية المجتمعية، من بين أهم المعالجات، ابتداءً من الأسرة إلى المدرسة إلى الجامعة إلى الإعلام"، منوهاً الى أن "التحدي الأخلاقي الذي يواجه البلاد لا يلقى اهتماماً كافياً كما هو الحال بالنسبة للتحديات السياسية والأمنية".
وتطرق الكربلائي أيضاً، إلى دور وسائل الإعلام، واتهم بعضها بـ “الانفلات عن السياق المهني والأخلاقي"، داعياً ما وصفها بـ "وسائل الإعلام المهنية إلى تعويض دور مثيلاتها المنفلتة"، كما حذر من انتشار مراكز فساد خاصة في العاصمة بغداد".انتهى/س
اضف تعليق