أكثر من خمسة عشر عاما غابت الإشارات المرورية عن شوارع العاصمة بغداد، وعدد من المدن والمحافظات العراقية، الحرب كانت سبباً في إتلاف العديد منها وبات عدم الالتزام بها واقع حال الشوارع والتقاطعات العامة. ومنذ عده أسابيع أعلنت مديرية المرور العامة عن عودة العمل بالإشارات المرورية بعد أصلاح وإعادة تأهيل العديد منها بالتنسيق مع أمانة بغداد بغية الاستغناء عن تواجد رجل المرور وأتباع نظام الدائرة الالكترونية في الالتزام بالتعليمات المرورية الحضرية. عودة العمل بالإشارات المرورية الالكترونية لا يزال مربك بحسب مديرية المرور الذي اشتكت من عدم الالتزام المواطنين بالعمل بها.
يقول مدير شعبة الأعلام في المديرية الرائد فادي الخزعلي أن "المشكلة التي تواجه تطبيق العمل بالإشارات المرورية تصطدم بعدم التزام أصحاب المركبات، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض الشوارع والتقاطعات".
الخزعلي أوضح أن "مديرية المرور العامة ومنذ مباشرتها بالعمل بتطبيق الإشارات المرورية بعد أن تم تأهيلها من قبل أمانة بغداد قسم هندسة الطرق لجانبيها (الكرخ والرصافة)، بدأ فيها العمل كمرحلة أولى ضمن (16) تقاطع ضمن جانب الكرخ و(25) تقاطع ضمن جانب الرصافة"، لافتا إلى أن "مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن بعض التقاطعات التي شملتها إعمال الصيانة الخاصة بالإشارات ابرز المعوقات التي تواجه نجاح أعادة العمل بالمشروع".
وأضاف الخزعلي "لا تزال بعض التقاطعات والساحات المهمة لم تجري عليها أعمال الصيانة بسبب أعطال آو عطب في جهاز الإنارة الموجودة في الإشارة، ونقص المواد الاحتياطية لصيانتها من قبل أمانة بغداد".
وعن مدى الالتزام بتطبيق المشروع بين جانبي (الكرخ والرصافة) في العاصمة بغداد أشار الخزعلي إلى أن "الالتزام بتطبيق العمل بالإشارات لا يزال دون مستوى الطموح، اذ أن المواطن العراقي لم يتعاد منذ أكثر من خمسه عشر عاماً على العمل بالإشارات المرورية في الشوارع واكتفى بوجود رجل المرور الذي ينظم الحركة ضمن التقاطع، وإيقاف المركبات رغم أن الإشارة تعمل لكن عدم الالتزام مشكلة تواجهنا وتربك العمل باستثناء القلة القليلة".
وكانت مديرية المرور العامة، أعلنت بداية تموز الحالي عن بدء العمل بالإشارات المرورية في بغداد، داعية السائقين إلى الانتباه وتقليل السرعة والتوقف عند التقاطعات والالتزام الطوعي بالإشارة المرورية، لافتة إلى أن "عقوبة عدم الامتثال للإشارة المرورية هي 30 إلف دينار وفق قانون المرور 86 لسنة 2004".
أما بما يخص موضوع اللوحات المرورية فقد أوضح الخزعلي بأن "العمل بها وصل لمراحل متقدمة، وتم انتهاء من جميع اللوحات في بغداد وبعض المحافظات حيث أعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومراكزنا الإعلامية، وتم أعلام أصحاب المركبات بضرورة المراجعة ضمن موقعي التاجيات والحسينية".
مؤكداً ان "العمل مستمر في أكمال مرحلة الطبع للوحات المرورية الخاصة بالمركبات الخصوصي، وحال الانتهاء من تلك المرحلة سوف يتم الإعلام عنها ليتم مراجعه مواقع توزيعها حسب ما ينشر من ضوابط لاحقة".
وتطرق الخزعلي لموضوع للعقد المروري حيث قال أنه "تم عرض بيان رائي لمدرية المرور لمكتب المفتش العام لضرورة العمل بالعقود الالكتروني والنافذة الالكترونية ضمن مشروع الدائرة الالكترونية وإنهاء العمل بالعقد الورقي لكن الموضوع لا يزال قيد الدراسة".
وتابع "ننتظر استكمال الاجراءات الخاصة بهذا الموضوع من الجهات المختصة ضمن المشروع الوطني لفتح نافذه للمواطن للتقديم على العقد، لكن بالوقت الحالي لا يزال بالعمل بالعقد الورقي قائم حيث يتم طباعته في مطبعة شهداء الشرطة ويباع للشركة المتعاقدة، ومن ثم يتم توزعيه على أصحاب المكاتب والعقود المرورية المرخصة من قبل عمليات بغداد".
اضف تعليق