حذر الخبير الاستراتيجي الفريق الركن وفيق السامرائي, اليوم الاثنين, من احتمال نشوب حرب إقليمية تمتد من اليمن وصولا الى العراق وإيران, مؤكدا ان ملامح التصعيد واضحة، بعد إعدام الشيخ النمر بقرار "دموي متهور دمج مع من قيل إن بعضهم من مجرمي القاعدة".
وقال السامرائي في مقال نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان "التوازن العسكري بين إيران والتحالف السعودي لن يكون لصالح التفوق الجوي الخليجي، فإيران تمتلك عناصر قوة وردع كبيرة، فتتحول المنطقة الى كرة نار، والخليجيون أقل صبرا وأقل قدرة على تحمل حرب مفتوحة، ومن الآن سيبدأ هروب الثروات وغيرها".
وأضاف السامرائي "ما يهم العراقيون أكثر، هو معرفة مصيرهم ودورهم وموقعهم من الحرب المباشرة (إن نشبت). والإجابة تبدو واضحة من الحلف السري بين التحالف السعودي وإردوغان ومسعود، الذي رسخته الزيارات واللقاءات والأحداث الأخيرة".
مشيرا ان "الحقيقة الواضحة، هي أن العراق لن يكون محايدا. ليس لأنه اختار ذلك، بل لأن التحالف يضعه ضمن أهدافه. وما التوغل العسكري التركي، وسلسلة الهجمات الانتحارية غير العادية في منطقتي عمليات الانبار وصلاح الدين خلال اليومين الماضيين، إلا تأكيد على بدء مرحلة تصعيد خطير".
وأوضح السامرائي "الحرب الإقليمية ليست إلا حربا عنصرية وطائفية، وبما أن الغالبية العظمى من العراقيين هم من الشيعة، فسيكون العراق ضمن دائرة الحرب، (أي أنه سيكون مستهدفا بشكل وآخر بما لا يتقاطع والتحالفات الدولية الأخرى)".
مؤكدا ان "الشيء المؤكد أن العراقيين سيتخذون موقفا وطنيا موحدا في الدفاع عن وطنهم وهويتهم ووجودهم، إلا من وضع نفسه ضمن الحلف السعودي...، فقصة الأمن القومي العربي أصبحت هراء وبان زيفها".
لافتا "قد يضطر العراق إلى إعلان حكومة طوارئ في حال تطور الموقف، للتخلص من الارتباطات المعلومة، ولا يمكن القبول بعضوية انتماءات في (مجلس الأمن الوزاري) تجعل قراراته السرية في متناول العدو".
وأضاف السامرائي "إن على الدول العربية والمعتدلة من دول الخليج عدم الذهاب مع تطلعات فريق الحرب السعودي. فالحرب ملعونة ولن تكون نزهة بل ستكون كارثية".
اضف تعليق