على خلفية تصاعد الصراع العشائري في محافظة البصرة وما نتج عنه من معارك بالسلاح الخفيف والمتوسط، ولتسليط الضوء على هذه التطورات وخطورتها، عقد مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية حلقته النقاشية الشهرية تحت عنوان (صراع العشائر في البصرة... الاسباب والتداعيات)، بحضور نخبة من شيوخ العشائر العراقية ومجموعة من الباحثين الأكاديميين وممثلي بعض الكتل السياسية والاعلاميين والناشطين الحقوقيين في مقر جمعية المودة والازدهار.
وقدم مدير مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية ومدير الجلسة الحوارية عدنان الصالحي في البدء مقدمة تطرق فيها الى دور العشائر العراقية في تشكيل الدولة والحفاظ على هيبتها، معتبرا اياها انها تمثل على مر التاريخ اعلى علامات الوطنية والدفاع عن الثوابت الاجتماعية الاصيلة وهذا ما يميز العشائر العراقية عن غيرها.
تاركا الحديث امام المحاضرين اللذين قدما ورقتهما مدار البحث ليثريا الموضوع بحثا وتحليلا وتفسيرا للأوضاع التي تحدث في البصرة فيما يتعلق بالصراعات العشائرية.
فقد تطرق المستشار والباحث القانوني والمتخصص في الشأن العشائري جاسم الشمري، الى الدور البارز والمهم لدور العشيرة تجاه الفرد والمجتمع، والى تقويم العادات والتقاليد العشائرية بالإضافة الى القيود التي تفرضها وتلتزم بها العشائر وتطبقها في حال حصول ما ينافي القانون والشرع.
من جانبه تطرق الدكتور عادل كاظم السهلاني التدريسي في جامعة كربلاء، الى اهمية البصرة الاستراتيجية بالنسبة للعراق، وتأثير النزاعات العشائرية على النسيج العراقي بصورة عامة بالإضافة الى الجرائم التي تحدث داخل العشيرة وكيفية الوصول الى حلها بالتراضي فيما بين ابناء العشيرة الواحدة او بين العشائر.
بعد ذلك فتح مدير الجلسة الحوارية الباب امام الحاضرين ليشاركوا بمداخلاتهم وطرح اسئلتهم واشكالياتهم التي اجاب عنها بوضوح تام اصحاب الاوراق النقاشية، ثم قدم الحاضرون مقترحات وتوصيات الى اصحاب القرار التي يمكن ان تسهم في حل مثل تلك الازمات.
ويعقد مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية وهو أحد منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالأوضاع السياسية العالمية والمحلية حلقات نقاشية من اجل تحليل المواقف والاحداث بشكل مهني علمي بعيدا عن التطرف والانحياز والحدية.
* مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
اضف تعليق