كشف مرصد الحريات الصحفية (JFO)، اليوم الجمعة، عن اتخاذ رئاسة الجمهورية قراراً تعسفياً يقضي بأقصاء "صحفيا بارزا" من العمل بقناة العراقية
واعرب المرصد في بيان نشر على الموقع الالكتروني وكالة النبأ/(الاخبار) "من خشيته من تنامي النفوذ السياسي مجددا في القناة التلفزيونية الخاصة بالدولة العراقية، خاصة بعد قرار الفصل التعسفي، الذي اتخذته ادارة القناة، بحق ابرز مراسليها في اوروبا، بطلب من رئاسة الجمهورية.
وبحسب البيان فان "مراسل قناة العراقية في باريس سيف الخياط ابلغ مرصد الحريات الصحفية (JFO)، بان قرار انهاء عقد عمله مع قناة العراقية الذي اتخذه مدير عام شبكة الاعلام العراقي محمد عبد الجبار الشبوط، جاء بناءً على طلب من رئاسة الجمهورية".
وكان الخياط قد نشر على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في 1 كانون الأوَّل / ديسمبر 2015، انتقادا للوفد الرئاسي الذي حضر قمة المناخ في باريس، وذكر ان "العراق أصبح مجرد فضيحة بسبب الوفد الممثل برئيس الجمهورية، الذي يشارك في قمة المناخ العالمية، في حين كشف عن تفاصيل "ضياع خطاب الرئيس العراقي، وتكلفة اقامة الوفد المرافق له والتي كلفت الحكومة العراقية 250 الف يورو", وهو ما اثار حفيظة الرئيس فؤاد معصوم وطاقمه الاستشاري.
واضاف بيان المرصد انه "تم الحصول على نسخة من كتاب انهاء عمل الخياط في شبكة الاعلام العراقي، ويحمل توقيع مديرها العام، الذي تحجج بعدم تجديد العقد "لعدم توفر تخصيصات مالية"، الا ان الخياط قال ان "عدم تجديد عقد العمل لأسباب مالية مجرد التفاف على القانون ولا مبرر له، ويعد بمثابة الفصل، لأنني من اصحاب العقود القديمة التي لها تخصيص مالي ثابت في الميزانية التشغيلية، كما ان القرار لا يشمل اخرين خصوصاً اصحاب العقود المالية الكبيرة والذين هم غير منتجين".
ودعا المرصد ادارة شبكة الاعلام العراقي الى احترام الحريات الصحفية وحرية التعبير والحفاظ على التقاليد المهنية والاحترافية ورفض الضغوطات السياسية التي تؤثر بشكل مباشر على الاداء المهني للعاملين في قناة "العراقية" والمؤسسات الاعلامية الاخرى التابعة لها.
اضف تعليق