تسلّمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار من وزارة الخارجية قطعة فنية عبارة عن جزء مقتطع من تمثال كبير تمّ تدميره وسرقة أجزائه أثناء الأحداث التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.
وقال وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود في حديث صحفي، "إنّ القطعة المستعادة هي جزء من تراثنا الفني المفقود بجهود مشكورة من وزارة الخارجية"، مضيفاً "نتطلع إلى المزيد من هذه المبادرات النابعة من الدور المهم للخارجية في هذا المجال وهي ليست مبادرتها الأولى بل سبقتها مبادرات عديدة في التعاون مع وزارة الثقافة ودائرة الفنون التشكيلية في استعادة الأعمال المفقودة من الخارج، مشيراً إلى إنّ هذه القطعة تم رصدها في لندن وبذلت بعثتنا الدبلوماسية هناك جهدها للحصول عليها وإعادتها للوطن".
ووجّه الحمود دائرة الفنون التشكيلية والمتحف الوطني للفن الحديث بأرشفة وتوثيق المفقودات الفنية من خلال إعداد جرودات مصورة لهذه الأعمال وتزويد وزارة الخارجية بهذه التفاصيل لمساعدة بعثاتنا الدبلوماسية على مراقبة ومتابعة المعارض والبيوت الفنية والمزادات الخاصة بالأعمال الفنية في الخارج لرصد الحالات المماثلة، مؤكداً على تفعيل دور دوائر الملكية الفكرية من خلال قيامها بعملها القانوني المفترض لحماية الحقوق وتوثيقها ومتابعة كافة التجاوزات عليها.
وكانت السفارة العراقية في بريطانيا قد استلمت من الحكومة البريطانية مقتنيات بعد ضبطها بحوزة مهربين وتتضمّن (قبضة يد) تعود لتمثال صدام حسين كانت قد سرقت بعد سقوطه في ساحة الفردوس.
يذكر أنّ الآف القطع الأثرية والتحف التاريخية سرقت من العراق بعد الإطاحة بالنظام الدكتاتوري وجرى تهريبها إلى الخارج, وتمكّنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار من استعادة أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية حتى نهاية العام الماضي.
اضف تعليق