يواجه نحو 111 سعوديا، مسجونين في العراق، حكم الإعدام عليهم بعدما قبض عليهم بتهم متعددة من بينها تنفيذ عمليات تفجير والانضمام لتنظيم القاعدة وجماعة "داعش" الارهابيتين، والتسلل الى العراق لأغراض إرهابية.
ونفذت السلطات العراقية حكم الإعدام، يوم الجمعة الماضي، بأحد السعوديين، ويدعى عبد الله عزام القحطاني، الذي كان قد قبض عليه عام 2009 ووجهت له تهم بقتل عدد من صاغة الذهب في بغداد، وكذلك تفجير عدد من الوزارات والمباني مع آخرين.
وهناك 7 سعوديين تمت المصادقة على أحكامهم وتوقيعهم على تنفيذ عقوبة الإعدام ويتوقع إعدامهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما ذكرت مصادر محامين عراقيين، عينتهم السفارة السعودية في بغداد، لمتابعة أوضاع السجناء السعوديين في السجون العراقية.
وافاد موقع "القدس العربي"، أن السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان، علق على حكم الإعدام، وقال إن "السلطات الأمنية العراقية لم تبلغنا بتنفيذ الحكم – بإعدام عبد الله القحطاني – إلا في اليوم التالي".
وذكر السفير السعودي أنه طلب من "الحكومة العراقية مقابلة المسؤولين في وزارة العدل بغرض مناقشة موضوع السجناء السعوديين".
وترفض الحكومة العراقية تسليم السعوديين، المتهمين بقضايا إرهابية، للسلطات السعودية إذ كانت قد وقعت اتفاقية لتبادل المساجين بين السعودية والعراق.
وصرح سكرتير وزارة الداخلية العراقية، ابراهيم العبادي، بأن السلطات العراقية لن تسلم السعوديين المدانين بقضايا إرهابية الى الرياض.
وأوضح أن هؤلاء لا تشملهم اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين، وأن من تشملهم الاتفاقية هم السعوديين المحكومين بقضايا جنائية ومالية فقط.
وتأمل السلطات الأمنية السعودية، منذ زمن، من السلطات العراقية المشاركة في التحقيق مع المساجين السعوديين في العراق، بذريعة الحصول على معلومات تفيدها في القضاء على الإرهاب.
يذكر ان القوات الامنية في العراق وسوريا وفي سياق حربها على الارهاب امسكت بأعداد كبيرة من الارهابيين المسلحين الاجانب الذين ينضوون تحت مسميات القاعدة وداعش والنصرة، ويشكل السعوديون الغالبية العظمى من هؤلاء المسلحين، اضافة الى اعلان هذه الجماعات الارهابية مسؤوليتها عن تفجيرات ارهابية وانتحارية يفجرها عناصرها، ويكون اغلبهم سعوديي الجنسية.
اضف تعليق