عقد مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية حلقته النقاشية الشهرية تحت عنوان "موازين القوى للنظام الدولي في ضوء المتغيرات الراهنة"، على قاعة جمعية المودة والازدهار بحضور جمع من الباحثين الأكاديميين والاعلاميين وناشطين في مجال حقوق الانسان، لتسليط الضوء على النظام الدولي وتحولاته المستمرة مع تغير موازين القوى العالمية.
حيث ادار الحلقة النقاشية مدير المركز الاستاذ عدنان الصالحي مرحبا بالضيوف الباحثين والاعلاميين، بادئا حديثه بمقدمة عن انتقال النظام الأحادي القطبية في عهد الإمبراطورية الرومانية إلى نظام متعدد الأقطاب في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ثم إلى نظام القطبية الثنائية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، قبل أن ينهار الاتحاد السوفيتي في العام ١٩٩٠، ليدخل العالم مرحلة جديدة تتسم بهيمنة القطب الأمريكي، الذي بات هو الآخر يواجه تحدي السقوط بعد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الأخيرة التي ضربت العالم في أواخر عام ٢٠٠٨.
من جانبه أوضح استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور كرار انور خلال فتحه ملف موازين القوى العالمية وهيمنتها على الدول الاخرى، الى ان تحول الاستراتيجية الامريكية من الشرق اوسط الى شرق اسيا وانتقال سياستها من افريقيا الى اسيا، مشيرا الى السياسات التي تتعامل بها من الاندفاع المنفرد الى الاندفاع المنضبط لأصحاب القرار، مسهبا وصول نتيجة الصراعات الامريكية في الشرق الاوسط والشركاء المحليين بما يسهم في تحقيق السياسة الامريكية في المنطقة.
في الوقت ذاته اشار استاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين الدكتور علي فارس حميد، الى ان العلاقات الدولية اصبحت تدار منذ عام 2001 بشكل مختلف تماما عما كانت في سابق عهدها نتيجة لعدة اعتبارات منها اعتماد الولايات المتحدة على اسلوب المشاركة مع الحلفاء وعدم الابتعاد عنهم الى جانب تحييد المنافسين الاستراتيجيين عن طريق موازنة الادوار.
بعد ذلك فتح مدير الجلسة النقاشية الباب امام الحاضرين ليشاركوا بمداخلاتهم وطرح اسئلتهم واشكالياتهم التي اجاب عنها بوضوح تام اصحاب الورقتين النقاشية.
يذكر إن مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية احد المراكز التي تعنى بالأوضاع السياسية العالمية والمحلية من خلال استشراف وتحليل المواقف والأحداث بشكل مهني علمي بعيدا عن الحدية والتطرف والانحياز.
اضف تعليق