عبرت الأمم المتحدة عن تزايد قلقها بشأن مصير 559 عراقياً من العرب السنة عالقين في أرض متنازع عليها بين تنظيم داعش والقوات الكردية.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن هؤلاء العراقيين يعيشون أوضاعاً متدهورة منذ ثلاثة شهور في جبل سنجار.
وأضافت المفوضية أنه لم تصل إليهم أي مواد غذائية أو مياه صالحة للشرب منذ الرابع من فبراير/ شباط الجاري.
وثمة اعتقاد بأن طفلين وامرأتين قتلوا جراء الطقس البارد هناك، وأن تنظيم داعش قصف هؤلاء العالقين ثلاث مرات.
وقال ناطق باسم المفوضية الأممية روبرت كوفيل إن ما يسمى بتنظيم داعش هدد على ما يبدو بشن مزيد من الاعتداءات في حال لم يتم الاتفاق على نقلهم إلى أراض يسيطر عليها التنظيم الوهابي.
وحض كوفيل حكومة كردستان الإقليمية على "التصرف بأسرع ما يمكن لتأمين الحماية الضرورية لتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للعراقيين العالقين والذين يعيشون في أوضاع صعبة".
وأضاف أنه في حال كان لدى السلطات الكردية أي مخاوف أمنية بشأن هؤلاء العراقيين، فإنها بمقدورها التحري عن هؤلاء الأشخاص بشكل جماعي أو فردي في موقع آمن وبكل شفافية وتبعاً للقوانين.
ولم يشر كوفيل إلى الجهة التي جاء منها هؤلاء العراقيين العالقين في الأرض المتنازع عليها، لكن ثمة تقارير عن أن القوات الكردية طردت عشرات العائلات المشتبه بأن أقربائهم الذكور قاتلوا مع تنظيم داعش أو قدموا للتنظيم المساعدة.
واستطاع الأكراد - بمساعدة الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة - استعادة السيطرة على جبل سنجار في نوفمبر/ تشرين الثاني، أي بعد خمسة عشر شهراً من سيطرة التنظيم عليه حيث قتل واستعبد الآلاف من الأقلية الإيزيدية التي تعيش هناك.
وفي الشهر الماضي، تلقت مفوضية الأمم المتحدة تقارير عن ازدياد حالات انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد العرب السنة الذين يعيشون في مناطق تمت استعادتها من تنظيم داعش.
وشملت هذه الانتهاكات السرقة وتدمير الممتلكات والطرد من المنازل والخطف والتوقيف التعسفي والإعدامات خارج إطار القانون.
ويواجه العراقيون من العرب السنة ازدياداً ملحوظاً في حالات التمييز العنصري والعنف من جماعات دينية أخرى تتهمهم بأنهم قدموا الدعم لتنظيم داعش، بحسب المفوضية.
اضف تعليق