قال الباحث في الشأن الأمني، علي الطالقاني، اليوم الثلاثاء، أن الاستهدافات المتكررة لمنطقة الجرف لن تقتصر على رغبة أمريكية فقط من أجل استهداف تواجد عسكري وتحديداً فصائل الحشد الشعبي، بل هناك إثارة طائفية تضغط منذ فترة من أجل فتح المنطقة كما كانت من قبل.
وذكر الطالقاني لوكالة النبأ، أن "هناك تداعيات نفسية وجغرافية خلفتها المواجهات والصراعات الطأئفية تقضي بفصل المناطق الشيعية عن السنية بما يكون بينها أرض حرام أو أبعد نقطة عن تواجد طائفي، خوفاً من عودة الاغتيالات التي تستغلها داعش".
وأضاف "منذ عام عادت للواجهة الاعمال الارهابية الى هذه المناطق وهي محاولة لفتح محور محاذي لنهر الفرات تجاه الجرف لاهداف بعيدة. هذه المناطق كانت سابقا ذات نفوذ واسع للقاعدة وجماعاتها ومن ثم داعش. وتعتبر مناطق استراتيجية جغرافياً، تحمل ثقافة الكراهية لأي تواجد عسكري وتحديداً ضد فصائل الحشد".
وتابع "يبدو أن التحسن الأمني بعد داعش لم يضف مزيدًا من دواعي الاستقرار على المشهد، فالظروف الأمنية الناجمة عن غياب أطر التفاهمات الداخلية والخارجية، تشكل أبوابا قلقة في أية لحظة لانهيار مفاجئ للتفاهمات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، ومن دون استتباب الظروف الأمنية والسياسية، فإنه من الصعوبة نجاح المشاريع الأخرى".
وأشار الطالقاني الى أن "التطورات الحالية في الميدان الأمني تدير البوصلة نحو فصائل الحشد، ففي مناطق جنوب غرب بغداد وتحديدا الجرف قلق وصراع حول مصير الوجود وكل الامكانيات متوفرة ومسخرة لمعارك ولأحداث دموية".
وأكمل قائلا "باتت الخروقات وغياب العدالة الدولية مع شديد الأسف شيء مفرح لجماعات تحمل العداء ضد أي نوع من الأمن على حساب الدم العراقي".
اضف تعليق