شهدت الساعات الأولى لمعارك "عمليات امن الجزيرة" الكبرى التي انطلقت فجر أمس الثلاثاء.. انهيارات متتالية بصفوف الدواعش وهروبا جماعيا من مناطق جزيرة غرب مدينتي سامراء وبيجي بعد تحقيق فصائل وصنوف قواتنا المندفعة انتصارات متلاحقة حررت خلالها مساحات شاسعة تضم الكثير من الأهداف الإستراتيجية والقرى المترامية إضافة الى الشروع بفتح الطريق الإستراتيجي الرابط بين بيجي وحديثة.
وحدث الأمر نفسه لهؤلاء الإرهابيين المهزومين خلال ملاحقتهم بعملية متزامنة أخرى انطلقت من أطراف ابوغريب باتجاه الفلوجة.
وأفاد بيان أصدرته خلية الإعلام الحربي، بان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بارك انطلاق هذه المعارك وأوعز بإطلاق تسمية "عمليات امن الجزيرة" عليها.
بمشاركة قوات الحشد الشعبي بكل فصائلها والجيش والشرطة الاتحادية والعمليات الخاصة وطيران الجيش والقوة الجوية العراقية.
فيما كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، عن قرب انطلاق عمليات تطهير ما تبقى من مناطق الانبار تعقب عمليات تحرير جزيرة غرب سامراء التي وصفها بالمهمة كونها ترتبط بجزيرة الانبار والحضر باتجاه نينوى لاسيما ان العدو استغلها كمضافات ونقطة انطلاق وفضاء حيوي وواسع لتحرك لفلوله كونها تتصل بالمحافظات الثلاث وباتجاه الحدود السورية، مؤكدا ان ابطال قواتنا البرية والجوية المندفعين بكل همة وعزيمة دمروا خلال الساعات الاولى خطوط ومراكز السيطرة وأماكن اختباء تلك العصابات ليلقنوا فلولها المهزومة درسا آخر لن ينسوه وليثأروا لدماء شهداء العراق وأمهاتهم جراء ما اقترفوه من جرائم ضد الأبرياء
يذكر ان جزيرة سامراء وخط اللاين وسيد غريب والرميلات وصولا الى ناظم الثرثار هي منطقة مترامية الأطراف وتمتاز بطابعها الزراعي، واستغل الإرهابيون طبيعة جغرافيتها من اجل التخفي والتسلل الى عدة مناطق وإنشاء خطوط إمداد عبرها.
من جانبه أكد إعلام الحشد الشعبي ان هذه العمليات انطلقت من ستة محاور، الأول من غرب مدينة الصينية ومحور قرية السلام ومحور سبايكر ومحور جزيرة تكريت ومحور مكيشيفة ومحور جزيرة سامراء، كاشفا عن ان أهداف اليوم الأول لهذه العمليات تشمل الشرقاط شمالاً وحديثة غرباً ومناطق شمال الفلوجة و الكرمة وتطهير جزيرة غرب محافظة صلاح الدين وإدامة التماس مع القوات الامنية في محافظة الانبار المجاورة وتأمين محيط بحيرة الثرثار.
وشهدت الساعات الأولى لانطلاق العمليات انهيارا كبيرا لدفاعات إرهابيي داعش لتكبدها خسائر فادحة ما جعلهم يصابون بحالة من الإرباك والتخبط، إذ كانت خسائرهم خلال تلك الساعات حصرا تدمير 20 عجلة بعضها مفخخ وشفلات وحاملات صواريخ، وقتل 14داعشيا واثنين من الانتحاريين، فيما تم تحرير قرية السلام بعد هروب الإرهابيين باتجاه قرية تركي الطفير غرب ناحية الصينية، و10 كم باتجاه عمق العدو من ناحية الصينية بالاضافة الى تحرير عدة كيلومترات مابعد خط اللاين باتجاه عمق العدو.
فيما أكد قائد عمليات سامراء عماد الزهيري تدمير قوات المدفعية 168 هدفا تابعة لعصابات داعش في مناطق غرب جزيرة سامراء. وتحرير 40 كم عن خط اللاين منذ انطلاق العمليات، مشيرا الى ان القوات المشتركة أكملت الصفحة الأولى من المعارك في المحور الشمالي وسط انهيار تام لدفاعات العدو الداعشي وهروب جماعي لعناصره مؤكدا تمكن قواتنا من تحرير منطقتي الطاقة الكهربائية والسلاميات ومباشرة الجهد الهندسي تطهير المناطق من العبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون.
وحدثت انفجارات شديدة بقصف شاحنة محملة بأنواع العتاد من قبل دبابات الحشد الشعبي تروم إيصال إمدادات للدواعش في منطقة العباسية غرب سامراء.
وبسبب التقدم السريع لاذ الدواعش بالفرار من مخازن عتاد الجيش السابق غرب مكيشيفة باتجاه قرية الشذر وتمت السيطرة عليها. كما سيطرت قوات الحشد الشعبي مع بدء العمليات على محطة قطار غرب الصينية الواقعة على طريق حديثة، واستولت خلال توغلها من محور منطقة التعاون الذي شهد ايضا هروبا جماعيا للدواعش على 8 عجلات نوع (سلفادور مدرع) بعد ان تركوها وفروا. انتهى خ ن.
اضف تعليق