العراق

بعد كشفه ملفات فساد.. التهديدات تلاحق صحفي كردي الى بريطانيا

حملت الجمعية الحكومة الاتحادية مسؤولية ما يتعرض له الصحفيين في اقليم كردستان من محاكمات ظالمة وتضيق واعتداء دون اكتراث. خ

أفادت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، اليوم الاثنين، بأن الكاتب الصحفي الكردي هژار علي، ما زال يتلقى رسائل تهديد بالقتل والتصفية الجسدية في حال استمر بنقده للأوضاع السياسية وتردي الاحوال المعيشة في اقليم كردستان.

وقالت الجمعية في بيان، أن "هژار الذي غادر مدينة السليمانية منذ ستة اشهر واستقر في بريطانيا بحثا عن الامن والحماية من بطش السلطة الحاكمة في كردستان، افاد لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بانه تلقى رسائل التهديد بالقتل والتصفية الجسدية عبر جواله، وحسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به (فيس بوك)".

واضافت "هذه التهديدات جاءت على خلفية كشفه ملفات فساد في مجال تصدير النفط وعائداته، في الاقليم، فضلا عن التحقيق بضياع رواتب العاملين في الاقليم ولأشهر عدة بسبب سيطرة القوى السياسية على الثروات، واستثمارها لصالح السلطة الحاكمة في كردستان".

ولفتت الجمعية الى أن "هژار كان قد عبر ومن خلال كتاباته الصحفية عن مساندته للتظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها محافظات الاقليم خلال الاشهر الماضية، سيما ما يتعلق باعتقال الصحفيين الخمسة، والحكم عليهم بالسجن لمدة 6 سنوات، على الرغم من الاعتراضات الدولية التي طالت القرار القضائي".

هذا وتؤشر جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق في الآونة الاخيرة ارتفاع وتيرة العنف ضد الصحفيين في الاقليم، وتعد ما يتعرضون له انتهاكا صارخا لحرية العمل الصحفي والتعبير عن الرأي المكفولة دستوريا.

وتذكر الجمعية حكومة الاقليم بضرورة احترام المواثيق الدولية التي وقعت عليها والإيفاء بوعودها ازاء حرية العمل الصحفي والتعبير عن الرأي، والكف عن استخدام أساليب الترهيب والوعيد بحق العاملين في وسائل الاعلام، واطلاق سراح المعتقلين منهم من الذين يقبعون في السجون.

وحملت الجمعية الحكومة الاتحادية مسؤولية ما يتعرض له الصحفيين في اقليم كردستان من محاكمات ظالمة وتضيق واعتداء دون اكتراث من قبلها، ‏التي قطعت وعدا أمام الشعب والبرلمان والمجتمع الدولي ‏بحماية حق حرية العمل الصحفي بكل أشكاله.

اضف تعليق