تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، بتحقيق "الإصلاحات" وعدم التراجع عنها على الرغم من "الحملات المضادة"، وفيما دعا إلى الالتزام بسلمية التظاهر، وجه الأجهزة الأمنية بحماية المتظاهرين والتصدي لأي مظهر مسلح يخرق القانون ويعطل المصالح الخاصة والعامة.
وقال العبادي في كلمة متلفزة تابعتها وكالة النبأ/(الاخبار)، "أنجزنا وثيقة الإصلاح وتم عرضها على الكتل السياسية والرأي العام ووسائل الإعلام، والوثيقة هي منهاج وخارطة طريق واضحة وبرنامج عمل لتجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية والمجتمعية"، لافتا إلى "أننا أمهلنا الكتل النيابية وفعاليات المجتمع أسبوعا كاملا لتقديم مرشحيها لشغل المناصب الوزارية منهم ومن غيرهم من المهنيين التكنوقراط وفق الشروط والضوابط والمعايير المعلنة".
وأضاف العبادي "نتطلع في المرحلة المقبلة إلى الوضوح في المواقف فلا يمكن أن تكون هي مع الإصلاح ولا تشارك فيه وليس مقبولا لأية جهة أن تكون مشاركة في الحكومة وهي ضد الحكومة في الوقت نفسه"، مشيرا إلى أن "الإصلاح ليس مسؤولية فردية أو فئوية بل هو واجب وطني وشرعي وإنساني، وجهود مكافحة الفساد لا يمكن أن تنجح إلا بمشاركة الجميع".
وبين العبادي "وفرنا وما زلنا نوفر الدعم اللازم والمباشر لعمل الأجهزة الرقابية والقضائية وهيئة النزاهة والمفتشين العامين والرقابة المالية والقضاة جميعا لتمكينهم من فتح ملفات الفساد وملاحقة المفسدين دون أي خوف أو تمييز"، مبينا أن "الأولوية تبقى لإدامة القتال ضد داعش الإرهابية حتى النصر النهائي، وان الجهود يجب أن تنصب لتعزيز الجهد العسكري والأمني ومواصلة الانتصارات الباهرة في جميع قواطع عمليات المواجهة والتحرير".
واعتبر أن "أية قضية جانبية مهما كانت أهميتها، لا يجوز أن تشغلنا عن إدامة جهد المعركة الوجودية التي نخوضها ضد الإرهاب، ولا يجوز أن نفرط بالتضحيات والدماء الغالية للشهداء والجرحى، وان لا نحمل مقاتلينا الأبطال أكثر مما يتحملون ويبذلون في دفاعهم عن الوطن والشعب في الجبهات وداخل المدن حيث يتصدون للإرهاب الذي يتحين الفرص لإزهاق الأنفس البريئة وتدمير كل شيء".
وجدد العبادي دعوته إلى "استمرار الالتزام بسلمية التظاهر والتعاون مع الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين إضافة إلى واجباتها الأخرى"، موجها الأجهزة الأمنية بـ"بذل أقصى جهودهم لحماية المواطنين والمتظاهرين والأمن العام في بغداد والمحافظات، وان لا تتهاون في التصدي لأي مظهر مسلح يخرق القانون ويعطل المصالح الخاصة والعامة".
وأكد "أهمية احترام القانون والالتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية المختصة فيما يتعلق بمكان وزمان التظاهر بما لا يعرض امن المواطنين ومؤسسات الدولة للخطر".
من جانب آخر، قال العبادي "نحيي صمود أبناء ناحية تازة وقصبة بشير الذين تعرضوا لاعتداء آثم جبان من قبل عصابة داعش المجرمة التي استخدمت المواد السامة ضد المدنيين"، موضحا أن "داعش أرادت بث رسالة رعب للتعويض عن هزائمها الكبيرة في الانبار وسامراء واستباقا لهزيمتها المؤكدة والنهائية في الموصل والتي اعددنا العدة لتطهيرها في القريب العاجل".
وتابع رئيس الحكومة "تعهدنا لكم بالأمس بتحرير المحافظات والمدن المغتصبة من داعش، وقد أوفينا بعهدنا، وسنواصل عمليات التحرير حتى النصر النهائي، كما نتعهد لكم بتحقيق لإصلاحات، ونعدكم بأننا لن نتراجع عنها ولن تثنينا الصعوبات والعراقيل والحملات المضادة".
اضف تعليق