العراق

عراقي قتل زوجته يطلب من المحكمة تبرأته

هزت الجريمة السويد حينها، خصوصاً أنها تزامنت مع عدد من جرائم العنف ضد النساء. خ

طلب العراقي اللاجئ إلى السويد حيدر الفيلي من محكمة سويدية تبرئته بعد قتله لزوجته أمام أطفالهما الأربعة بحجة رغبته في تربية الأولاد.

وحكمت محكمة سودرتورن على حيدر الفيلي (46 عاماً) الذي قتل زوجته عذراء حسن رشيد (32 عاماً) بالسجن المؤبد.

وكان المدان طعن زوجته 41 طعنة أمام أطفالها الأربعة في شقتهم بمنطقة Flemmingsberg التابعة لبلدية هودينغه جنوب ستوكهولم صباح 3 نيسان/أبريل الماضي بعد أن طلبت منه الطلاق.

وقالت والدة عذراء من العراق بعد الحكم "إنها سعيدة لأن هناك عدالة في السويد وأن المحكمة أخذت معاناة الأطفال بعين الاعتبار".

وقالت القاضية بياتريس بليلود إن "إدانة الجاني كانت سهلة، لأنه اعترف بارتكاب الجريمة. وكان تركيز المحكمة ينصب على تقييم نيته".

وكانت الشرطة وجدت كثيراً من الأدلة في موقع الجريمة، حيث كان الرجل ملطخاً بالدماء، وهو من اتصل بالشرطة وسلم نفسه.

قصة معاناة

تعرفت عذراء خلال دراستها في بلدها العراق على شقيقة زوجها المستقبلي، فتقدم الأخير لخطبتها قبل أن يعرفا بعضهما. ولم تعرف العائلة أنه تزوج مرتين من قبل.

ولد الطفل الأول للضحية في العراق، وهو الآن يبلغ من العمر 7 سنوات. ووفقاً لجدة الضحية، بدأ زوجها في إساءة معاملتها في وقت مبكر بعد الزواج، حتى عندما كانت حاملاً بطفليها التوأمين اللذين يبلغان من العمر الآن 4 سنوات.

بمجرد انتقالها مع زوجها إلى السويد في 2016، أصبحت حياتها معزولة للغاية، كما ظهر في تحقيق الشرطة.

قالت عذراء لوالدتها إن عنف الزوج استمر في السويد ولم يسمح لها بمقابلة قريبها الوحيد في السويد. كما لم يسمح لها بتكوين صداقات مع الجيران.

وكان الجيران سمعوا يوم الجريمة صرخات الأطفال المفجعة، فيما كانت أمهم تغرق في بركة من الدماء بعد أن مزقت الطعنات جسدها.

وشهد الأبناء الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات، مقتل الأم. وقال أحدهم "أخذ أبي السكين وطعن أمي وانتشر الدم في أرجاء المنزل".

اضف تعليق