شهدت محافظة اربيل، ظاهرة غربية تحدث لأول مرة حيث انشطرت تلة بابشتيان الواقعة في إحدى قرى قضاء سوران بإقليم كردستان العراق إلى نصفين، لتحدث حفرة بطول أكثر من كيلومتر وعرض أكثر من متر واحد، وبعمق يتراوح بين 15 و20 مترا.
وأثارت هذه الظاهرة، مخاوفا كبيرة من أن يتمدد هذا الانشطار أكثر باتجاه الطريق العام الرابط بين معبر حاج عمران الدولي في مدينة أربيل الذي يعد الشريان الاقتصادي للمدينة ويتسبب بإغلاقه.
ورجح الأستاذ في كلية الجيولوجيا بجامعة سوران في أربيل أركان عثمان، أن "يكون سبب هذا الانشطار والتشقق ناتجا عن قوة الزلازل التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر، بالإضافة إلى الجفاف السنوي الذي ضرب المنطقة عموما مع الفيضانات التي تحدث في الشتاء، كون حجارة هذه التلة لا تمتلك أي قوة أو متانة ويمكن تفكيكها بكل سهولة ولا تمتلك قوة مقاومة الزلازل والجفاف والفيضانات".
وحذر عثمان، من ان "تمدد هذا الانشطار مع مرور الأيام، وقد لوحظ ذلك خلال أسبوع واحد، حيث تمدد لعدة سنتيمترات باتجاه الطريق الرئيسي الرابط بين معبر حاج عمران بمدينة أربيل عبر قضاء سوران، والذي يعد الشريان الاقتصادي لهذه المنطقة عموما".
وأقترح الأكاديمي العراقي لحل هذه الكارثة، أن "يتم تفكيك التلة إلى قطع صغيرة، مؤكدا أنه لا يوجد أي حل لها باستثناء هذه الطريقة، لكن اللافت في هذه الظاهرة أن الحفرة يخرج منها هواء بارد في فصل الصيف الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية".
المصدر : الجزيرة
اضف تعليق