كشف مركز جنيف الدولي للعدالة، اليوم الخميس، عن احتمالية فقدان المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الاعتراف العالمي بها بسبب تدخلات نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي.
وقال المركز في بيان إن "مفوضية حقوق الإنسان في العراق قد تفقد الاعتراف الدولي الذي حصلت عليه في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، بسبب اختلال واضح في استقلاليتها واحتمال شل قدرتها على العمل بحرية وفاعلية".
وبين ان "المفوضية قبل أقل من شهر حصلت على التصنيف (A) في عضوية لجنة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في جنيف والذي يمنحها أيضا صفة المراقب في اجتماعات الأمم المتحدة".
وأضاف "في الكتاب المؤرخ في 25/7/2021 يمنع حسن الكعبي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب مجلس المفوضية من ممارسة أية أعمال إدارية أو مالية، ويقرر تحويل إدارتها إلى لجنة مشكلة من مجلس النواب، وهو ما يؤكد استمرار التدخل في عمل المفوضية".
وأكد المركز ان "ما تضمنه كتاب الكعبي يقوض تماما استقلالية المفوضية وقد يطيح بعضويتها في المؤسسة الدولية، فهو يخل بما يجب أن تكون عليه من استقلال قانوني وإداري وسياسي ومالي، ويجعلها غير قادرة على الوفاء بالحد الأدنى من الامتثال المطلوب لقواعد باريس للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وهو الشرط الرئيس للعضوية".
وأشار الى أن "السلطات العراقية قد عدت حصول المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق على التصنيف (A) إنجازا كبيرة ومهما، إلا أن هذه الجهات لم تصدر لحد الآن أي رد واضح على ما جاء في الكتاب الصادر من حسن الكعبي".
وختم المركز بالقول أن "العضوية تمنح فقط للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي تثبت تمتعها باستقلالية فعلية، إداريا وماليا، وفي تنفيذ نشاطاتها المتعلقة بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، فأن تنفيذ هذا القرار يجعل من تلك الاستقلالية أمرا غير قابل للتحقق وهو ما قد يؤدي حتما إلى سحب العضوية أو إيقافها".
اضف تعليق