دأب العراق على التداول بالأوراق النقدية العثمانية طيلة اربع قرون وحتى الاحتلال البريطاني عام 1914، والتي فرضت التداول بالروبية الهندية بشكليها الورقي والمعدني.
وفي عام 1932 انتهى الانتداب البريطاني، واصدرت المملكة العراقية الدينار العراقي الجديد وطرحته للتداول، والذي كان يساوي 13 روبية وثلث.
عند اصداره ارتبط الدينار العراقي بالجنيه الاسترليني الى غاية عام 1959 حينما قرر البنك المركزي تنويع غطاء العملة وزيادة الاعتماد على الاحتياطي الذهبي وبذلك اصبح الدينار عملة مستقلة وارتبط بالدولار الامريكي مما ادى الى صعوده الى ما يقارب 3.37$ وذلك بسبب تثبيت العراق لسعر الصرف وعدم اللحاق بسياسة الفيدرالي الامريكي والذي عمد الى تخفيض قيمة الدولار على مرتين دون تأثر سعر الدينار المثبت مسبقا.
استمر الدينار قوياً الى عام 1991 واندلاع حرب الخليج وفرض حصار اقتصادي دولي على العراق، مما ادى الى تضخم هائل وانهيار للعملة وطبع كميات كبيرة منها بجودة رديئة يذكرها من عاش تلك الحقبة جيداً، اما الطبعة السابقة ذات الجودة العالية فاستمر تداولها في شمال العراق ودرجت تسميتها بالدينار السويسري.
واصدر البنك المركزي 14 طبعة مختلفة منذ صدور الدينار في العهد الملكي والى غاية عام 2003 تضمنت فئات واشكال مختلفة باختلاف الحقبة الزمنية وتوجهات الحكام في وقتها.
اما ما بعد 2003 فتم اصدار 3 طبعات مختلفة واستحداث فئات جديدة والغاء اخرى نتيجة ضعف التداول بها او تدني قيمتها.
المصدر: البورصة العالمية في العراق
اضف تعليق