كشف النائب مثال الالوسي، اليوم الاربعاء، معلومات جديدة عن قضية المدان (محمد الدايني) الذي افرج عنه اليوم بعفو خاص، فيما دعا الحكومة العراقية الى توضيح اسباب ومعطيات قرارها بالعفو عن الدايني.
وقال الالوسي في تصريح صحفي ان "النائب السابق طه اللهيبي ابلغ امامي النائب جعفر الموسوي حين كان مسؤولا للجنة التحقيق بقضية تفجير البرلمان بان (محمد الدايني) بريء من هذه التهمة والحكومة السابقة تعرف المتهم الحقيقي ولكنها تسترت عليه"، مبيناً أن "على الاعلام الحر سؤال اللهيبي والموسوي عن هذه القضية وسؤال الحكومة ايضاً لنعرف هل الدايني بريء واطلق سراحه ام انه ارهابي".
واضاف رئيس التحالف المدني الديمقراطي ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم مطالبان بتوضيح اسباب ومعطيات قرار العفو عن الدايني وكشف كافة الملابسات الى الجمهور وان جاء هذا القرار بصفقة سياسية ام لا"،
واشار الى ان "توقيت اعلان العفو غريب جداً حيث جاء متزامن مع مطالبة الشعب العراقي بالاصلاح وابتعاد الحكومة عن التدخل بعمل القضاء والحرص على استقلاليته".
من جهتها أعلنت رئاسة الجمهورية ان العفو الخاص عن النائب السابق المدان (محمد الدايني) كان حول قضية تشهير ضد حسين الشهرستاني (وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي) وصدوره بعد تنازل الأخير عنها.
واعلن مجلس القضاء الاعلى، اليوم الاربعاء، عن اطلاق سراح النائب السابق محمد الدايني بعفو خاص، فيما اشار الى ان ذلك تم بمقترح من رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري بذلك.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء عبد الستار بيرقدار في بيان ان "اطلاق سراح المدان محمد الدايني حصل بعفو خاص".
واضاف بيرقدار ان "ذلك تم بناء على مقترح من رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري"، مشيرا الى انه "لا علاقة للقضاء بهذا الاجراء".
يذكر ان الحكومة العراقية أعلنت أن الدايني اعتقل في الخامس عشر من تشرين الأول من العام 2009، من قبل السلطات الماليزية أثناء دخوله بجواز سفر مزور بعد هروبه من العراق اثر رفع الحصانة عنه في شهر شباط من العام نفسه لتورطه في أعمال عنف منها تفجير كافتيريا البرلمان العراقي في العام 2007 والذي أسفر عن مقتل النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد عوض، فيما أصدرت المحكمة المركزية في منطقة الكرخ ببغداد في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني 2010 حكما غيابيا بالإعدام بحقه.
اضف تعليق