أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان فتحي الجغبير، استئناف الشاحنات الأردنية والعراقية، اعتباراً من اليوم الأحد، الدخول إلى البلدين بنظام "من الباب للباب"، مع السماح لمن يرغب بالاستمرار في التصدير من خلال ساحات التبادل على الحدود بنظام النقل التبادلي "back to back"، مشيرا الى أن الأردن مهتم بالعراق أكثر من سوريا من الناحية الاقتصادية.
وقال الجغبير، بحسب وسائل اعلام اردنية إن القرار "سيسهم في تخفيض تكلفة الشحن إلى العراق، ومن ثم تعزيز تنافسية المنتجات الأردنية في السوق العراقي، كما تأمل أن ينعكس هذا القرار إيجاباً على الصادرات الأردنية".
وأضاف أن "الطريقة السابقة من خلال تفريغ منتجات الشاحنات الأردنية في شاحنات عراقية على الحدود كانت تسبب تأخيراً زمنياً وتزيد الكلف الخاصة بالتحميل والتفريغ على هذه المصانع والشاحنات، وقد تتلف بعض السلع الحساسة خلال التفريغ".
وأوضح الجغبير أن "المقصود بنظام door to door هو تحميل البضاعة من أرض المصنع إلى التاجر في البلد الآخر، مما يزيد في الصادرات والتبادل التجاري"، منوهاً الى أن "وفداً صناعياً أردنياً من مختلف الصناعات المحلية يزور العراق نهاية الشهر الحالي".
ويسمح نظام "door to door" بدخول الشاحنة العراقية إلى الأراضي الأردنية، ودخول الشاحنة الأردنية للأراضي العراقية، فيما يسمح نظام الـ "back to back" بدخول الشاحنة الأردنية والعراقية إلى ساحة على الحدود بين البلدين مخصصة للتبادل التجاري وبعدها يجري نقل البضائع بين الشاحنات في تلك الساحة.
وبلغت الصادرات الأردنية إلى العراق قبل أزمة كورونا في عام 2019 نحو 466 مليون دينار، فيما بلغت المستوردات من العراق 1.6 مليون دينار، حيث كان يميل الميزان التجاري (الفرق بين قيمة الواردات والصادرات) لمصلحة الأردن بـ 464.4 مليون دينار.
وعن عودة الشحن إلى الأراضي السورية، قال إن "الموضوع مع عودة الشحن مع سوريا مختلف جدا عن العراق"، موضحا أن "فتح التجارة مع سوريا على مصراعيها لن يكون من صالح العمالة الأردنية ولا الصناعة الأردنية".
وأضاف أن "الأردن مهتم بالعراق أكثر من سوريا من الناحية الاقتصادية، وقد نختلف في التعامل في الإجراءات مع الجانب السوري، حيث إن الخطة أن نضع قوائم عمل معهم، كون التنافس مع سوريا تنافس سلبي".
وتابع "السوق السورية مهمة للأردن كأهمية السوق الأردنية لسوريا، ولكن وفق ضوابط وقوائم، ويهمنا وجود تكامل اقتصادي مع الدول وليس فقط فتح الأردن على مصراعيه لأي دول ليس لدينا قدرة على منافستها في كلف الإنتاج".
وأعيد فتح معبر الكرامة - طريبيل الحدودي، الذي يربط الأردن مع العراق عام 2017.
اضف تعليق