توقعت مجلة ذي "ايكونوميست انتلجنس" البريطانية، ان خمس دول بينها العراق لن تتعافى اقتصاديا خلال عام 2022.
وقالت المجلة في تقريرا لها حول توقعاتها للأوضاع الاقتصادية والمالية في منطقة الشرق الأوسط للعام المقبل ان "الشرق الأوسط سيبقى مكانا شديد التعقيد بالنسبة لمصالح الأعمال الدولية إلا أنه سيبقى مكانا مغريا بقوة لهذه المصالح لكي تنشط وتستثمر فيه".
واخذ التقرير بعين الاعتبار انعدام التكافؤ بين دول المنطقة في مجال مكافحة فيروس كورونا وانعكاسات ذلك على مناخ الاستثمار في المنطقة، ففي حين سجلت الدول النفطية الغنية في مجلس التعاون الخليجي معدلات مرتفعة لإعطاء اللقاح لمواطنيها (بنسبة تصل الى 70 في المئة) ما تزال معظم بلدان المنطقة تعاني من عدم توافر اللقاحات الكافية من جهة ومن البطء في عمليات اعطائه من جهة أخرى.
وأضاف التقرير أن "الأزمة التي شهدتها أسواق المواد الأولية وبالتحديد أسواق الطاقة نتيجة جائحة كورونا كانت لحسن الحظ اقصر زمنا من الزمن الذي استغرقته الأزمة المالية العالمية في 2008-2009 وأزمة انخفاض أسعار النفط في 2014-2015".
وتوقعت ان "يكون هناك تزايد في زخم التعافي الاقتصادي في العام المقبل مما سيمكن عددا لا بأس به من دول المنطقة من تعويض الخسائر التي تكبدتها بسبب الجائحة، وتستثنى من ذلك البلدان المتأزمة مثل العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن.
ووفقا للتقرير فإن انتعاش أسعار النفط والغاز سيؤدي دورا أساسيا في تحفيز التعافي مع توقعات بأن يصل متوسط هذه الأسعار الى نحو 70 دولارا للبرميل الأمر الذي سيخفف من ضغوط الميزانية للدول المنتجة والمصدرة للنفط ويساعد على تحفيز الاستثمارات، يضاف الى ذلك تخفيف اجراءات الاغلاق والقيود على السفر مما سينعش نشاط الإعمال غير المتصلة بالطاقة، مثل السفر والسياحة اللذين قد يكونان المستفيدين الرئيسيين من هذا التطور، ولكن التهديد الكبير لهذا التعافي يأتي من التطورات المحتملة لفيروس كورونا وامكان ظهور سلالات جديدة منه.
اضف تعليق