أثار مقال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، موجة من التسأولات النيابية والعسكرية تطرقت لابتعاد لغة المقال عن الحيادية المفترضه لمسؤولية الموقع السياسي في الحكومة، وتصنيفه للحشد الشعبي بــ(المليشات) وتنظيم داعش بــ( الدولة الاسلامية) وهو ما أعتبر اشارة لاعترافه بالتنظيم الارهابي.
عضو مجلس النواب النائب حنان الفتلاوي، أبدت استغربها من لغة المقال عادة التي من شأنها يؤثر على النسيج المجتمعي وتزيد اللغة الطائفية كون المنصب يحتم على رئيس مجلس النواب الحيادية وتمثيله لكل مكونات الشعب العراقي وطوائفه.
وقالت الفتلاوي في موتمر صحفي عقدته في مجلس النواب وحضرته وكالة النبأ/ (الاخبار):على الجبوري ان يقدم توضيحاً للشعب العراقي عما كتبه وعلى مجلس النواب مسائلته وفق مدونة السلوك النيابي التي صوت عليها مجلس النواب ،داعية لجنة تطبيق السلوك النيابي لمسائلته وفق ما صوت عليه المجلس والتي تطبق على كافة النواب بما فيهم رئيس المجلس.
وطالبت الفتلاوي بتوضيح مفردة المليشات التي تحدث عنها الجبوري بمقاله اكثر من مرة وساوا بينها وبين داعش بالافعال وماذا كان يقصد بالدولة الاسلامية والتي وردت اكثر من مرة في المقال ولم يقل تنظيم داعش الارهابي او اي عبارة اوصفه تشير للاجرامهم او ارهابهم، ما يعد هو اشارة لاعترافه بهم.
واشارت الفتلاوي الى ان الجبوري تجاهل تضحيات الحشد الشعبي بالكامل رغم انه الكل يعلم انهم قدموا الالف الشهداء والجرحى وضحوا لاجل صلاح الدين وديالى وجرف الصخر وغيرها من المدن العراقية ولم يرد ذكر تضحيات الحشد الشعبي ولو باشارة بسيطة في حين تجاهل المقال تجاهل دور الحكومة الاتحادية والاجهزة الامنية والخطط والاسناد بالكامل وبالغ بشكل كبير بدور الحكومة المحلية في الانبار والتي مقرها في المنصور ببغداد.
وتطرقت الى ان المقال ركز على تعرض المناطق التي حررتها الميلشات للدمار بالكامل في حين ان تحرير الرمادي حولها الى ركام وأنقاض رغم عدم وجود الحشد الشعبي في المعركة بالمقابل فان مناطق صلاح الدين وديالى لم تتضررمساكنها الا بمقدار بسييط، فالمقارنة بحسب الفتلاوي كانت غير موفقة بين تحرير الانبار لكونها بدون الحشد الشعبي وتحرير صلاح الدين وديالى لكون فيها الحشد الشعبي.
وزادت بالقول: الجبوري مطالب بتوضيح ما وراء القصد في انه لايسمح لآهالي ديالى وصلاح الدين بالرجوع الى مناطقهم وهذه مغالطة كبيرة متستغربة لعدم الاشارة الى مناطق الوسط والجنوب التي استقبلت الاف النازحين الذين يعشيون معززين مكرمين وسط اهلهم ،والتركيز على استقبال تركيا وكردستان وسوريا للنازحين.
وتابعت :المقال يحوي جملة من المغلطات التي تسئ لمنصب رئيس مجلس النواب ،قبل ان تسي لنا كعراقيين ويفترض برئيس المجلس ان يدعو الى توحيد الكلمة والصف لغرض محاربة عدو كل العراقيين وبالتالي مثل هذه المقالات والبيانات التي تصدر من مسؤوليين عراقيين تسهم بتشويه صورة الوضع العراقي وتحريض الاخري نحتان على الوضع داخل العراق.
في حين رفض القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري تصنيف الحشد بـ(المليشات) من رئيس اعلى سلطة تشريعية في البلاد.
وقال النوري في تصريح خاص لوكالة النبأ/(الاخبار) ان التصنيف الرسمي للحشد هو (حشدنا شعبيا) وليست تسميات خارجة عن القانون معتبرا ان ما جاء في مقال الجبوري بعيد عن القانون وعن المصطلح الشرعي، منوها بأن التحريض على الحشد خارجيا مروفضا قطعا والتحريض على الحشد خارجيا مرفوض.
موضحا "الجبوري نفى تهجمه على الحشد الشعبي وقدم اعتذار غير مباشر من خلال مدحه للحشد، لكن من المفترض أن يقدم اعتذار رسمياً وليس بالتلميح عن ما ورد ضمن المقال الذي نشر في صحيفة معروفة تصل للملايين في نفس الصحيفة او ان يتعذر بالترجمة الخاطئة.
واضاف النوري: لولا الحشد الشعبي لكان الجبوري في حكومة منفى في عمان او كردستان وليس رئيساً لمجلس النواب.
اضف تعليق