العراق

بمشاركة عربية.. ملتقى النبأ يناقش اخلاقيات العمل التشريعي والسلوك النيابي

لا رادع لتغوّل النواب وفسادهم سوى الوعي الجماهيري والشعبي بحقيقة دور المجالس التشريعية والبرلمانات. خ

وكالة النبأ/ علي خالد

عقد ملتقى النبأ للحوار المؤتمر الافتراضي الدولي الثالث بعنوان (أخلاقيات العمل التشريعي وسلوك مجالس النواب في الانظمة العربية)، بمشاركة عدد من الدول العربية (تونس، المغرب، العراق، فلسطين، ليبيا، مصر، السودان)، فضلا عن مشاركة أكثر من 60 باحث وسياسي من مختلف الدول.

وناقش المؤتمر سلوكيات وأخلاقيات العمل البرلماني ودور البرلمانات وكيفية الحد او كبح سلطة البرلمان على اعتباره يتمتع بصلاحيات واسعة دون ان تكون هناك رقابة حقيقية له.

وقال الدكتور علاء السيلاوي مدير ملتقى النبأ للحوار في حديث لوكالة النبأ انه "على مستوى الانعطافات السياسية في مجلس النواب حيث الانتخابات التي سوف تجري في ليبيا والإصلاحات التي حدثت في المغرب وسلوك مجلس النواب الذي حدث في فلسطين وتعطيل وحل مجلس النواب بموجب الفصل 80 من الدستور التونسي لذلك ما حدث في تونس وضرورة التعرف على مجلس النواب في مصر ايضا كلها عبارة عن مشتركات مع الحالة السياسية العراقية وضرورة حث أعضاء مجلس النواب على التحلي بأخلاق المهنة لخدمة جماهيرهم وعكس طموحات الجماهير وتلبية ما ينتظرونه من حقوق".

وأضاف "توصلنا الى جملة من التوصيات ولعل أبرزها ضرورة التوصل الى اعداد مدونة لأخلاقيات العمل التشريعي والرقابي واخلاقيات أعضاء مجلس النواب بالإضافة الى ضرورة عمل دورات تدريبية متواصلة وضرورة أعداد حملة تعديل للقوانين ذات العلاقة والقوانين الانتخابية التي تسمح بتحقيق الأغلبية البرلمانية وقوانين الأحزاب التي تسمح بتأسيس احزاب على أساس وطني وليس طائفي".

من جانب أخرى قال الدكتور محمود عبد المجيد عساف من فلسطين انه "حرصا منا على طرق جدار الخزان حول واقع البرلمانات العربية وما يكتنفها من فساد مرتبط بالبعد الايديولوجي والحزبي او الطائفي وتوضيح الصورة الذهنية للشارع العربي حول جدوى وفعالية البرلمان كظاهرة وطنية أصل وجودها تحقيق الصالح العام".

وبين ان "المشاركين اجمعوا على وجود خلل تشريعي وقيمي في السلوك البرلماني العربي، وأن هناك تشوها واضحا في طبيعة العلاقة بين الناخب والمرشح رغم ما يقره القانون للنائب من امتيازات أساسه ضعف الثقة في النظام السياسي وفي نوايا النواب تجاه القضايا الوطنية".

وتابع "نستطيع القول إنه لا رادع لتغول النواب وفسادهم سوى الوعي الجماهيري والشعبي بحقيقة دور المجالس التشريعية والبرلمانات، لأن المسؤولية الأخلاقية للنواب يجب أن تكون أوسع من دائرة القانون والحصانة والمصالح الشخصية الضيقة".

الى ذلك بين رئيس ملتقى النبأ للحوار علي الطالقالني ان "الملتقى دأب على عقد مؤتمرات دولية ومحلية تناقش القضايا السياسية والقضايا المهمة والتي تكون محط انظار العالم، اليوم عقد الملتقى ملتقاه الدولي الرابع لهذا العام بمشاركة دولية وعربية واسعة وناقشه المؤتمر من خلال الاوراق البحثية والمحاضرات الجوانب المتعلقة بعمل البرلمانات واداء مجلس النواب وقواعد السلوك وأخلاقيات العمل البرلماني بما ينسجم مع دستور كل دولة".

وختم الطالقاني بالقول انه "كانت المداخلات مهمة ايضا وتركزت على دور واداء اعضاء مجلس النواب بالنسبة الى ادارة الحكومة واعمالها وبين ما يقوم الاعضاء في مجلس النواب او الهيئة النيابية بأعمال عامة او تحديدا دورها في مراقبة عمل السلطة ومن التساؤلات المهمة التي تم طرحها انه ما هو دور البرلمان وكيف يمكن الحد او كبح سلطة البرلمان على اعتباره يتمتع بصلاحيات واسعة دون ان يكون هناك رقابة حقيقية كما نراه في العراق".

ويضم ملتقى النبأ للحور مجموعة كبيرة من السياسيين والنواب والاكاديميين، ويبحث في اطار عمله العديد من القضايا ذات الاهتمام الشعبي.

اضف تعليق