أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، عن استشهاد 1,119 عراقياً وإصابة 1,561 آخرين جراء أعمال "الإرهاب" والعنف خلال شهر آذار المنصرم، مشيرة إلى أن الحصيلة أكبر من نظيرتها في شهر شباط الماضي.
وقالت البعثة في بيان ورد الى وكالة النبأ/(الاخبار)، إن "الأرقام التي صدرت، أفادت باستشهاد ما مجموعه 1,119 عراقياً وإصابة 1,561 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر آذار 2016".
واوضحت أن "عدد المدنيين كان في شهر آذار بلغ 575 شخصاً من بينهم 45 قتيلا من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحماية الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء".
وأضافت، أن "عدد الجرحى المدنيين بلغ 1,196 شخصاً من بينهم 50 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء"، وبينت "قتل ما بلغ في مجمله 544 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية من ضمنهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار واصيب 365 آخرون". بحسب تعبيرها.
وأشارت البعثة الى أن "الحصيلة الكلية للضحايا في هذا الشهر أكبر من نظيرتها في شهر شباط السابق التي بلغت 670 قتيلا و1,290 جريحاً "، لافتة إلى أن "محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1029 شخصاً (259 قتيلا و770 جريحاً)". بحسب البيان.
الاستهدافات التي طالت المدنيين بنسبة اكبر كان اعنفها الانفجار الانتحاري الذي استهدف سوق مريدي في مدينة الصدر شرقي بغداد، والذي كانت حصيلته اكثر من 90 ضحية بين شهيد وجريح، فيما أدى انفجار انتحاري استهدف مجلس عزاء في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى الى سقوط 88 مدنيا بين شهيد وجريح، اذ سمي هذا الانفجار "بالمجزرة الثانية" بعد المجزرة الاولى في (11 كانون الثاني الماضي)، والتي استهدفت مقهى شعبيا وسط القضاء راح ضحيتها أكثر من 60 مدنيا.
فيما كانت حصة محافظة بابل، انفجاران أسفرا عن سقوط عدد من الضحايا، اولهما كان بانفجار شاحنة مفخخة في سيطرة الاثار شمال المحافظة فيما كان الاخر داخل ملعب لكرة القدم في الحصوة تجاوزت ضحايا كلا الانفجارين الى اكثر من 200 شخص بين شهيد وجريح.
الاستهدافات التي صنفت بالأعنف خلال العام الحالي كانت تحمل بصمة واحدة لتنظيم داعش الذي عبر خلال بيانات يصدرها عقب الانفجارات توكد مسؤوليته عنها، الامر الذي وصف بحسب الخبير بالضواغط المدروسة على صانع القرار السياسي والرأي العام العراقي.
اذ يقول الخبير الامني والاستراتيجي احمد الشريفي ان تفجيرات مارس الاخيرة في بغداد تعد مناورة لـ"داعش" لإيجاد ضواغط على صانع القرار السياسي والرأي العام العراقي بعد تحقيق اي منجز عسكري في المعارك الدائرة بالبلاد.
وقال الشريفي "ان من الحقائق التي باتت واضحة انه كلما كان هناك منجزا في المجال العسكري ناورت داعش على الملف الامني لإيجاد ضواغط سواء على صانع القرار السياسي او الرأي العام العراقي, او لإيجاد ضواغط لتخفيف الضغط على العمليات العسكرية التي هي في حالة تقدم وتحقيق انجاز كبير جداً,
معرباً عن امله في ان يكون هناك استنفارا للجهد الاستخباري والامني في الوقت الذي تكون فيه هناك عمليات على مستوى عال في البعد العسكري للحيلولة دون حصول خروقات.
واضاف "ان تلك الجهود وان كانت مستنفرة لكنها ليست بالمستوى المطلوب, داعيا بان يكون هناك متابعة وتدقيق واستخدام اليات اكثر حداثة في ادارة الملف الامني لتحقيق توازن بين الانجاز العسكري والامني في آن واحد".
اضف تعليق