اعتبر محللون سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على قرية شمالي العراق لعدة ساعات بمثابة جرس إنذار، من خطر استغلال التنظيم المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، لإعادة انتشاره من جديد في البلاد، التي دحر فيها قبل سنوات.
وأكدوا ضرورة أن تستدعي التحركات الأخيرة لداعش في المناطق الرخوة أمنيا في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، مزيدا من التعاون لبسط الأمن، إضافة إلى إنهاء الخلافات السياسية التي تسهل مهمة الإرهاب.
والأحد، سيطر ارهابيو داعش على قرية "لهيبان" بقضاء الدبس في محافظة كركوك، شمالي العراق بعد هجوم بدأوه السبت.
ووفق مصادر أمنية، فإن أهالي القرية قاوموا ارهابيي "داعش" قبل أن تتدخل القوات العراقية والبشمركة، واضطر ارهابيو داعش إلى الفرار.
وقالت إن العناصر الإرهابية أضرمت النيران في بعض منازل القرية قبل فرارها.
وهذه أول مرة يبسط داعش سيطرته على مساحة جغرافية منذ إعلان هزيمته في العراق عام 2017.
وتقع قرية "لهيبان" في منطقة نائية متنازع عليها بين بغداد وحكومة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وتمكنت قوات النخبة في وزارة الداخلية، وعناصر البشمركة الكردية، في ساعة مبكرة من فجر الاثنين من استعادة السيطرة على قرية لهيبان، على الرغم من أن الارهابيين قاموا بتفخيخ بعض المنازل بعبوات ناسفة.
الواقعة لم تكن مفاجأة حيث نفذ تنظيم داعش 3 هجمات على قوات البشمركة على مدار الأسبوع الماضي أوقعت عشرات القتلى والمصابين.
وأكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان برزاني، في بيان، على ضرورة اتخاذ الجيش العراقي والبشمركة معا إجراءات سريعة لوضع حد لجرائم داعش.
وطالب بضرورة مراجعة الوضع العسكري، على أن يشارك التحالف الدولي في دعم الخطوات السريعة، مشيرا إلى ضرورة ملء المناطق الواقعة بين البشمركة والقوات العراقية على حدود محافظة نينوى مع الإقليم.
المصدر: سكاي نيوز
اضف تعليق