اقام قسم السياسية والستراتيجية في بيت الحكمة محاضرة علمية بعنوان "تطور الارهاب الدولي: افريقيا انموذجا"، للباحث الدكتور اللواء عماد علو وبمشاركة الباحث في شؤون الارهاب علي الطالقاني وعددا من الشخصيات الرسمية والأمنية والاكاديمية ومختصين وصحفيين.
وقال الطالقاني في حديثه لوكالة النبأ، ان مسببات العنف والتمرد تنوعت في دول افريقيا ولا زال الغرب لا يميز بين الحركات الارهابية وحركات التمرد والقوى الوطنية مع اختلافات ثقافية ولغوية، فقد عانت بلدان افريقيا من حكومات ضعيفة تتسم بالفساد والإفلات من العقاب والفوضى وفشل النخب في توفير الأمن.
واضاف، انه "غالبا ما يكون الخط الفاصل بين الجهاد والجريمة المنظمة والسياسات المحلية غير واضح ويزداد تعقيدا بسبب عوامل خارجية وداخلية مع عوامل أخرى تتعلق بالهجرة وتغير المناخ".
واوضح الطالقاني، ان الغرب لا زال يطلق مصطلح "الإرهاب" الذي فيه إشكالية كبيرة ويطبقه في موارد ويغفل عنه في موارد أخرى كما هو الحال في وصف الكثير من حركات الاستقلال، وغالبا ما يتم تطبيق المصطلح من قبل صانعي السياسة الغربيين وتصنيف الجماعات المتمردة على أنها "إرهابية" ما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الحكومات لتهدئة الصراع والتفاوض بشأن التسويات السلمية مع الجماعات المتمردة.
وتابع، ان هناك اسبابا معقدة وعالمية لجذور الإرهاب في إفريقيا التي تعتبر ثاني أكبر قارة في العالم وأكثرها اكتظاظا بالسكان حيث يبلغ نفوسها وفق احصائية مليار ومائتان مليون انسان، وقد أثرت الاحداث في افريقيا وستزداد تعقيدا في تأثيراتها العالمية في وقت لا زالت القوى الكبرى تتنافس على الأرض لأسباب جيوسياسية واقتصادية في وقت تظهر الحركات الارهابية بقوة كالقاعدة وداعش مع غياب نهج أكثر واقعية لمحاربة ارهاب في وقت تذهب بعض موارد بناء القدرات إلى شركاء محليين لا يتمتعون بالكفاءة.
اضف تعليق