كشفت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الاثنين، عن تخصيص اموال كافية لزيادة ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية لضمان صيفاً مختلفاً عن العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد العبادي في تصريح صحفي تابعته وكالة النبأ، إن "تحسن ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية يأتي نتيجة الجهود الكبيرة والخطط التي اثمرت عن ادخال طاقات توليدية جديدة وفك الاختناقات وتدعيم شبكات التوزيع".
واوضح، أن "ابرز اسباب زيادة ساعات التجهيز هو اعتدال حرارة الموسم الذي ساعد بشكل كبير، فضلاً عن اطلاق الغاز المورد من ايران لصالح تشغيل محطات الانتاج لتصل الى 25 مليون متر مكعب بعد ان كانت 8 مليون متر مكعب باليوم".
وأضاف، أن "هناك مفاوضات واجتماعات وزيارات دورية للجانب الايراني بغية معاودة اطلاق الغاز بشكل يتناسب مع عمل المحطات، بالاضافة الى ان هناك قرارات حكومية ودعم حكومي للكهرباء من جملته أن يصدر قرار من مجلس الوزراء القاضي بسداد مستحقات الجانب الايراني خلال ثلاث سنوات، فكل هذه الامور اثمرت بشكل كبير عن زيادة ساعات الكهرباء".
وشدد العبادي على، أن "السيولة المالية ضرورية جداً لإكمال ما بدأنا بها من خطة، اضافة الى ضمان الخطة الوقودية سواء الوطنية او الموردة لصالح الكهرباء"، لافتاً إلى أن "اليوم هناك مشاريع مستمرة تحتاج الى اموال لاكمالها وهناك اليوم الدورات المركبة التي نعتزم ادخالها الى جميع محطات الغاز".
وتابع، أن "الدورة المركبة لا تحتاج الى الغاز وصديقة للبيئة وتزود طاقة جديدة، مؤكداً عزم وزارته "ادخال منظومات التبريد بالمحطات لتخفف عن احمال الوحدات التوليدية صيفاً وتخفف من حرارة المراجل وتعطي طاقات اضافية وكل ذلك تحتاج الى اموال" .
وتشهد العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى تحسناً ملحوظاً بتجهيز الطاقة الكهربائية والتي تصل ساعات التشغيل ما بين 23 الى 24 ساعة.
يذكر أن العراق يعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية.
اضف تعليق