اعرب رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم الثلاثاء، عن قلقه ازاء عدم تشكيل الحكومة بعد خمسة أشهر من اجراء الانتخابات الامر الذي سيقود البلاد الى متاهات خطيرة".
وقال صالح، في كلمة له خلال حفل الذكرى السنوية لتأسيس منظمة بدر تابعتها وكالة النبأ، إن "الانسداد السياسي الراهن في انجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر على اجراء الانتخابات بات امرا مقلقا وغير مقبول، ويؤدي لو استمر لانزلاق البلد في اتون متاهات خطيرة".
وأضاف، أن "هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم ولا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بذلك، ولن يتنازلوا عن حقهم في دولة وطنية، فالعراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني".
وتابع صالح الى، أن "الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها، ومن الممكن تجاوزها بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة".
ولفت إلى، أن "تعطل الاستحقاقات الدستورية عن مواعيدها المحددة ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، وتؤكد ما ذهبت اليه رئاسة الجمهورية منذ عامين في الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لبنود كرّست الأزمات بدل حلها، وابعدت المسافات بدل تقريبه".
وبين الرئيس، أن "حماية البلد يتطلب وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم، ويستوجب الاقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يُمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة".
وأشار إلى، أن "حماية البلد يتطلب من الجميع رص الصف الوطني والتكاتف لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت إلى تصدع منظومة الحكم، وأن الحراك السياسي يجب ان لا يتحول لخلاف يهدد المشروع الوطني في بناء الدولة وعلى كل الفرقاء طوي الخلافات وإعادة الامل لشبابنا واستعادة ثقة الشعب باعتباره مصدر شرعية الحكم".
وشدد على "يجب الاقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يُمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة تتمتع مؤسساتها بالقوة والقدرة على تجاوز الأزمات، وأمامنا مسؤوليات كبيرة في مكافحة الفساد وإرساء العدالة وتكافئ الفرص، وتحصين بلدنا من مخاطر الإرهاب والتقلبات الاقتصادية الحادة عبر الركون لمبدأ التنازلات لصالح ما هو وطني وجامع".
اضف تعليق