قدمت الهيئة العامة للآثار والتراث، اليوم الأربعاء، مقترحات لزيادة عدد المتاحف في العراق، مؤكدة أن المتحف العراقي لا يستطيع استيعاب المزيد من القطع الأثرية".
وقال رئيس الهيئة، ليث مجيد حسين في تصريح للوكالة الرسمية، إن "المتحف العراقي من أهم المتاحف في المنطقة رغم تأسيسه عام 1966، لكن الحاجة اقتضت حالياً إلى وجود متحف جديد يكون كبيراً بهدف عرض آلاف القطع الأثرية التي تم العثور عليها"، مؤكداً "الحاجة إلى مجموعة متاحف كبيرة لكي تسع جميع المكتشفات والمقتنيات الموجودة لدى العراق".
وأكد حسين، على "ضرورة أن يكون في كل محافظة متحف كما في البصرة حيث تم استغلال أحد القصور الرئاسية وإعادة تأهيله وأصبح متحفاً مهماً جداً، فضلاً عن متحف الناصرية ومتحف ميسان الذي سيتم افتتاحه قريباً بعد إنجاز بعض المواد والأمور التنظيمية وترتيب القاعات ووضع المقتنيات، إضافة إلى استغلال القصر الرئاسي في بابل والذي سيتم إعادة تأهيله ليكون متحفاً كبيراً مستقبلاً".
وتابعت إلى، ان "ضرورة الاهتمام بموضوع المتاحف من قبل المحافظين بشكل كبير وإيلاء الأهمية والعناية بها من خلال تنمية الأقاليم واستحصال الأموال اللازمة لتأهيل بعض البنايات الجيدة والمؤهلة وبناء بنايات لكي تكون متاحف".
وأكد، أن "الهيئة قدمت طلبات لتحويل القصور إلى متاحف وهي بانتظار الموافقات ولاسيما أن هناك الكثير من القصور في العاصمة بغداد يمكن استغلالها وإعادة تأهيلها لتصبح متاحف لعامة المواطنين"، مبيناً أن "المواطنين يتلهفون لرؤية المتاحف وعندما تم افتتاح المتحف العراقي شهد حضور الكثير من السفرات المدرسية التي تضم آلاف الطلبة، فضلاً عن المواطنين والسياح ضمن الكروبات السياحية التي تحضر إلى العراق وتكون أولى طلباتها زيارة المتحف العراقي ولاسيما وبعد إغلاقه 3 سنوات".
وحول المكتشفات من الآثار، قال حسين، إن "البعثات العراقية والبعثات الأجنبية التي تعمل في العراق تقوم باكتشاف اللقى الأثرية"، موضحاً أن "المتحف العراقي يضم 24 قاعة وجميعها مكتظة باللقى الأثرية ولا يمكن عرض جميع القطع فيها".
ولفت إلى أن "المتحف العراقي لم يعد يتسع للمقتنيات لذلك تأمل الهيئة أن يتم التحرك على هذا الموضوع ولاسيما أن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، داعم بشكل كبير لفكرة إنشاء متحف عراقي كبير وجديد".
اضف تعليق