العراق

تحرك لمنع جفاف بحيرة الرزازة ومواجهة التغير المناخي

ادراج سدة الهندية التي مضى عليها أكثر من مئة عام. خ

حددت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، أهم المكاسب والمميزات المتحققة من سدتي الهندية الجديدة والقديمة التي أعيد افتتاحها اليوم، فيما أوضحت إجراءاتها لمنع جفاف بحيرة الرزازة ومواجهة خطر التغير المناخي.

وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة النبأ، إن "سدة الهندية الجديدة ستسيطر على مياه نهر الفرات وتوزيعه بشكل عادل بين شط الحلة والكفل وشط الحسينية وبني حسن في محافظة كربلاء المقدسة".

وأضاف، أنه "تم اليوم كذلك إعادة افتتاح سدة الهندية القديمة بعد إعادة تأهيلها بعد أن أدخلت ضمن لائحة التراث العالمي وأصبحت موقعاً حيوياً، وتم تطويرها بشكل حضاري كمنتجع سياحي ومتنزه".

وأشار إلى أن "ادراج سدة الهندية التي مضى عليها أكثر من مئة عام على لائحة التراث العالمي يعني تسليط الضوء على أهمية مشاريع الري وإدارة الموارد المائية في العالم عامةً والعراق خاصة باعتباره من مؤسسي مشاريع الري منذ زمن حمورابي".

وأكد أن "وزارة الموارد المائية عازمة على تنظيم تدفقات المياه في سدتين بمحافظة النجف الأشرف بعد سدة الهندية وبشكل يؤمن الاحتياجات الأساسية للاستخدامات البشرية وزراعة البساتين والخُضر".

وحول مخاطر التغير المناخي في العراق وطريقة التعامل معها بين ذياب أن "العراق يسعى لاستثمار المياه بشكل علمي ودقيق عبر تغيير النظام الإروائي بالكامل لسقي أكبر مساحة بأقل كمية من المياه وهناك تفهم عال من الحكومة".

وأشار إلى أن "مواجهة خطر التغير المناخي يحتاج إلى اهتمام خاص من جميع الجهات المعنية".

وحول انخفاض مناسيب المياه في بحيرة الرزازة أوضح أن "هناك مشروعاً لتأمين مياه ذات ملوحة واطئة ونفذنا مهربا كبيرا لتصريف 20 م3 بالثانية لهذه البحيرة والجزء العلوي ستكون فيه مياه مستدامة وباقي أجزائها يخصص للفيضانات العالية".

وافتتح النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي اليوم، مشروع تطوير سدة الهندية التاريخية بمحافظة بابل والجسر البديل في المنطقة.

وأبدى الزاملي بحسب بيان صادر عن مكتبه تلقته وكالة النبأ، أسفه من سياسات الحكومات المتعاقبة التي قال إنها لم تكن قادرة على حسم ملف تنظيم المياه مع دول الجوار، وأهملته طيلة السنوات السابقة، فضلا عن عدم انجاز اي مشروع استراتيجي خاص بالمياه من انشاء السدود، والنواظم، والجداول، وحفر الابار، والمحطات، وكري الانهر، وغيرها من المشاريع التي من شأنها ابعاد الاخطار المحتملة او المؤكدة على العراق، رغم امتلاكها الموازنات الانفجارية في ذلك الوقت. 

وأشار الزاملي إلى "مخاطر ازمة شح مياه غير مسبوقة في البلاد خلال موسم الصيف الحالي، نتيجة عدم وجود الخزين المائي الكافي"، مؤكداً "زيادة تخصيصات وزارة الموارد المائية في مشروع قانون الموازنة، بما يمكنها من انجاز المشاريع الاستراتيجية المهمة المتعلقة بالمياه". 

وأضاف، أن "ملف المياه والمسائل المتعلقة به، يعدّ أولوية للدورة النيابية الحالية والبرنامج الحكومي المقبل سيما مع وجود الوفرة المالية". 

بدوره ثمن الوزير الدعم المباشر للزاملي ومجلس النواب والحرص على إعادة إحياء المنشآت المهمة التي تعد محط أنظار العراقيين"، مضيفاً أن "المكان الذي تم افتتاحه اليوم في الهندية، سيتحول الى متنفس وواحة خضراء للناس وسيخدم ابناء محافظة بابل كافة".

اضف تعليق