استبعد الكاتب راويل مصطفين، اليوم السبت، قدرة بغداد على التخلص من الإرهاب حتى على المدى الطويل.
وقال راويل مصطفين في مقال تابعته وكالة النبأ، انه "و بعد فترة الشتاء والربيع الهادئة نسبيا التي سجل فيها 120 هجوما من تنظيم الدولة الإسلامية في أربعة أشهر تقريبا من العام 2022، مقارنة بـ 1211 هجمة في الفترة نفسها من العام 2020 و 1079 في العام 2021، تتصاعد الأعمال القتالية مرة أخرى في العراق بين الإرهابيين والقوات الحكومية".
واضاف، ان "الانخفاض الملحوظ يعود في الهجمات الإرهابية في الأشهر الأولى من العام 2022، مقارنة بالعامين الماضيين، إلى عاملين: أولاً، الخبرة التي اكتسبتها القوات الحكومية في مكافحة الإرهاب حيث ان القوات الحكومية باتت تتصرف بشكل أكثر حزما، وفقا لخطط معينة، مستبقة عملياتهم باستطلاع شامل".
وتابع الى، العامل الثاني، انه "وبعد تصفية الزعيم الأول لتنظيم داعش أبو بكر البغدادي، ثم خليفته أبو إبراهيم القرشي، ثم أداء يمين الولاء للخليفة الجديد حسن الهاشمي القريشي، في 11 مارس كان على الإرهابيين إعادة توزيع السلطة والمهام، والقيام بعدد من التدابير التنظيمية".
وأكد، انه "على المدى القصير وحتى المتوسط، يبدو ان القضاء على داعش في العراق بعيد المنال أما الحد من هذا التهديد على المدى الطويل، من حيث التوظيف والدعم المالي، فأمر ممكن تماما. ولكن هذا ممكن فقط من خلال دمج العرب السنة في العملية السياسية وإنهاء الطائفية السياسية وتحقيق التوزيع العادل للسلطة والموارد المادية".
واشار الى، ان "إعادة إعمار المدن التي مزقتها الحرب وحل مشكلة المهجرين والمشردين قسريا يمكنه ان يحقق استقرارا وامنا في المنطقة".
اضف تعليق