اتهم المكتب الإعلامي لرئيس لجنة إعادة النازحين إلى الرمادي، اليوم الجمعة، مسؤولين في مجلس محافظة الانبار، بإعادة تفخيخ المنازل التي طهرتها الفرق الهندسية في الرمادي لـ"عرقلة" إعادة النازحين، وأكدت مسؤوليتهم عن مقتل ثلاثة من عناصر الفرق الهندسية، وفيما أشار إلى امتلاك ما يثبت تورطهم في تلك "الجرائم المروّعة"، هدد بكشف الأسماء والوثائق خلال الساعات المقبلة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس لجنة إعادة النازحين إلى الرمادي عبد اللطيف الهميم انه "مع استمرار عودة أهالي الانبار الكرام إلى ديارهم سالمين، من مخيمات النزوح التي واجهوا فيها شتى أنواع العذاب والمعاناة لأشهر طوال، من دون أن يلتفت إليهم بعض المسؤولين في الحكومة المحلية بالأنبار من أصحاب القرار، خرجت علينا اليوم بعض الأصوات النشاز، تابعة لبعض المسؤولين المتنفذين في الانبار، لتحاول تبرير فشل كتلها وممثليها إمام جماهير الانبار الكرام".
وأضاف البيان، أن "ذلك يأتي من خلال رمي التهم والمزاعم للنيل في محاولات يائسة بائسة، ممن واصل الليل بالنهار خدمة لأهله النازحين، ولم تمنعه شتى المخاطر من الاستجابة لصرخات الاستغاثة التي أطلقتها حرائر الانبار، فيما أصمت المناصب والمكاسب أذان أصحاب القرار في مجلس محافظة الانبار".
وتابع البيان، "إننا وبعد صمت طويل عن جميع حملات الإساءة والاستهداف المتكررة والمدفوعة الثمن، والتي قامت بها جهات تتبع مسؤولين في الانبار، لم تعبر إلا عن فشلهم وتآمرهم على أهل الانبار خاصة والعراقيين عامة، فإننا نود التأكيد على أن سكوتنا على ما صدر عن بعض المفلسين طيلة المدة الماضية كان بهدف ردع الفتن، ولكنهم ومع استمرار حملتهم المسعورة عبر فبركة وتلفيق ونشر أخبار مدفوعة الثمن، لاستهدافنا، علانية عبر مواقع الكترونية رخيصة، ما جعل فضحهم أمام الرأي العام أمراً واجباً".
وأكد البيان، أن "المناطق التي أعلنت لجنة إعادة النازحين إلى الرمادي برئاسة عبد اللطيف الهميم تم تطهيرها بالكامل، ولم تشهد أي خروق أمنية، ماعدا حادث واحد استشهد خلاله ثلاثة من أبناء العراق، من أعضاء فرق تفكيك العبوات، في حادث مدبر قامت به جهات طالما حاولت عرقلة عودة النازحين، وتواصل اليوم المساعي الأثيمة ذاتها، للحصول على أموال مشاريع إعادة النازحين، وربط عودة النازحين بحصولهم على عقود المشاريع".
وأوضح البيان، "إننا نكشف اليوم عن حقيقة بعض المسؤولين من أصحاب القرار في الانبار، ممن التحقوا بركب الإرهابيين، عبر تفخيخ منازل تم تطهيرها من قبل الفرقة الهندسية، ولدينا ما يثبت تورط هؤلاء المسؤولين في تلك الجرائم المروّعة، بالوثائق والصور والتسجيلات، والتحقيقات التي قامت بها لجنة من الحكومتين الاتحادية والمحلية في الانبار".
وعد البيان، أن "مطامع بعض المسؤولين في الحكومة المحلية للأنبار، من ضعاف النفوس، جعلت منهم أشد خطراً من عصابات داعش الإرهابية، فبات بعض أصحاب السلطة يجندون الإرهابيين لتفخيخ المنازل وإرعاب ساكنيها، بهدف عرقلة ومنع عودة أهالي الانبار، وإبقائهم في مخيمات النزوح، لتحقيق مكاسب مادية وكتلوية بائسة"، مهدداً "بالكشف خلال الساعات المقبلة عن أسماء وصور وتسجيلات هؤلاء الإرهابيين، والجهات التي تقف وراءهم، فور انتهاء تحقيق الجهات المختصة فيها، ليعرف أهالي الانبار والعراقيون من جاء بالدواعش ومن يقف وراءهم ومن هو اخطر منهم".
وكان مجلس محافظة الانبار حمّل، اليوم الجمعة، رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، مسؤولية مقتل المدنيين بانفجار المنازل المفخخة في الرمادي، فيما أكد أن عودة النازحين إلى مناطقهم كانت متسرعة وغير مدروسة. انتهى/خ 15.
اضف تعليق