متابعة/ وكالة النبأ
يستعد البرلمان العراقي، يوم الخميس المقبل، لعقد جلسة استثنائية، لاستبدال نواب الكتلة الصدرية، وفيما يستعد الإطار التنسيقي للقوى الشيعية اعلان نفسه "كتلة أكبر" في مجلس النواب.
وكانت رئاسة المجلس قد أعلنت جلسة استثنائية الخميس، استنادًا إلى أحكام المادة 58 أولًا من الدستور، وبناءً على طلب عددٍ من أعضاء المجلس، عقب إعلان تحالف السيادة برئاسة الحلبوسي، أن 50 نائبًا قدموا طلبًا إلى رئاسة مجلس النواب لعقد جلسة طارئة حول القصف التركي للمناطق العراقية.
وقالت عضـوة مجلس النواب زهرة البجاري في تصريح، إن "جلسة الخميس ستشهد أداء اليمين الدستورية للنواب البدلاء عن التيار الصدري"، لافتة إلى أن "الإطار التنسيقي سيقدم 123 توقيعًا باعتباره الكتلة النيابية الأكبر بعد أداء اليمين الدستورية".
وأضافت البجاري: "بعد أن يتم أداء اليمين الدستورية للنواب الجدد سيتقدم الإطار التنسيقي بطلب إلى هيئة الرئاسة مقترن بتواقيع نوابه لغرض إعلان نفسه الكتلة الأكبر وبالتالي سيتم تكليفها بتسمية رئيس الوزراء بعد أن يتم التصويت على رئيس الجمهورية المقبل".
ويعتقد مراقبون، مثل أستاذ الإعلام غالب الدعمي، أن قرار انسحاب النواب الصدريين من مجلس النواب أتاح الفرصة الآن للإطار التنسيقي للسيطرة على زمام الأمور على جميع الأصعدة.
ويؤكد الإطار التنسيقي وجود حراك لتمرير النواب البدلاء في البرلمان، في وقت تجري فيه تحركات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة نحو الإطار التنسيقي من أجل الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة، وقبل ذلك، الاتفاق الكردي على مرشح معين لرئاسة الجمهورية، وهي من "أهم المراحل حساسية" وفق تعبير نواب عن الإطار.
وأكد عضو عصائب أهل الحق، سعد السعدي، أن " الإطار التنسيقي تلقى رسائل إيجابية من تحالف السيادة وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل الخروج من الانسداد السياسي والاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة".
وقال نائب آخر عن الإطار التنسيقي إن الأخير "سيشرع بحوارات سريعة مع كل القوى السياسية من دون استثناء لأجل التسريع بتشكيل الحكومة المقبلة".
وكانت عضوة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ميادة النجار، قالت إن حزبها هو " الفائز الأول" في الانتخابات بإقليم كردستان، لذلك فأن البارتي "يدخل الحكومة بشروطه"، وبالتالي فهناك "حقوق" للفائز الأول وهي "ليست هبة من القوى السياسية الشيعية والسنية" على حد تعبيرها.
وذكرت صحيفة الصباح الرسمية نقلًا عن مصادر سياسية أن "قادة الإطار التنسيقي والقوى المتحالفة معه سيعقدون اجتماعًا بنفس توقيت الجلسة للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة".
ووصف رئيس كتلة الصابئة المندائيين النيابية، أسامة البدري، الرؤية الحالية بعد انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان بالقول: "كأنما العملية السياسية تبدأ من جديد بجلسة برلمانية أولى، لذلك تغيرت التوازنات والرؤى القديمة استبدلت برؤى جديدة"، مستبعدًا أن "تشكل حكومة في وقت قريب"، متوقعًا "ظهور ثلث معطل جديد في البرلمان".
وكانت عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح سهام الموسوي، أقرت في حديث صحفي، بأن الوضع السياسي أصبح أكثر تعقيدًا عقب انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان.
اضف تعليق