أبدى المتظاهرون والمعتصمون في العاصمة بغداد، رفضهم إزاء ما سموه "التكنوقراط المسيس"، وفيما لوحوا بإمكانية عودتهم أمام المنطقة الخضراء في حال لم تستجب القوى السياسية لمطالبهم، دعوا إلى نقل "الرفاه" الذي تشهده الخضراء إلى مناطق العراق كافة.
وقال المتحدث باسم اللجنة المنظمة للتظاهرات والاعتصامات في بغداد يحيى الموسوي إن "التظاهرات شعبية وسلمية ومطالبها تتلخص بدعم القوى السياسية النزيهة لرفع مستوى البلد من الفساد والتدني إلى مستوى من الشفافية والإصلاحات والعدل، ويكون على رأس ذلك إقرار كابينة وزارية تكنوقراط على أن لا يكون التكنوقراط سياسيا أو مسيسا".
وأضاف الموسوي أن "تظاهرات الثلاثاء المقبل ستشمل عموم العراق من خلال التجمع في نقطة واحدة وهي بغداد"، لافتا إلى أن على "الموجودين في الخضراء نقل مستوى الرفاه بالمنطقة إلى مناطق العراق كافة".
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية اتساع وجود المتظاهرين والمعتصمين في ساحة التحرير ليشمل مناطق أخرى والعودة للتظاهر أمام الخضراء، قال الموسوي، إن "لكل حادث حديث وبالإمكان أن تتسع باتجاه سلمي لدعم الإصلاحات".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن، اليوم الأحد، عن تأجيل التظاهرة "المليونية" التي كان من المقرر انطلاقها اليوم الاثنين ، إلى يوم غد الثلاثاء.
جاء ذلك بعد قرار رئيس البرلمان سليم الجبوري عقد جلسة "شاملة" للبرلمان الثلاثاء المقبل لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ويشهد العراق أزمة سياسية وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي نيته إجراء تغيير وزاري، فيما بدأ نواب من كتل مختلفة اعتصاما داخل البرلمان منذ ليلة الثلاثاء (12 نيسان 2016) احتجاجا على تأخر التغيير، كما نظم الآلاف من أتباع التيار الصدري اعتصاما في ساحة التحرير وأمام الوزارات للضغط باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط.
اضف تعليق