قدم صالح محمد العراقي، المعروف بـ "وزير الصدر" اسباب اعتصام جماهير التيار الصدري امام مبنى مجلس القضاء الاعلى يوم أمس الثلاثاء.
وذكر العراقي، في بيان تلقته وكالة النبأ اليوم الاربعاء، ان "أبواق السلطة تعالت ضد الثورة وسأشخصّهم في مقال آخر إذا لم يرعووا، تعالت حينما اعتصمنا أمام مجلس القضاء الأعلى، والأسباب كالتالي:
أولاً: خشيةً من أن القضاء سيلجئ الى كشف ملفات فسادهم.
ثانياً: ظنوا أن المتظاهرين سيقتحمون المجلس وبالتالي ستقع بأيديهم ملفات تفضح الجميع بلا إستثناء.
ثالثاً: إن (الاطار) يعتبر القضاء هو الحامي الوحيد لهم.. وإذا ما استمرّ الإعتصام أمامه سوف لا يكون لهم وجود مستقبلاً ولن يستطيعوا تشكيل حكومة.
رابعاً: سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم الســفارة الأمريكية.
خامساً: لعل سقوط الفــساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثــورة قد تطيح بالفاســدين أمثالهم.
سادساً: إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه.
سابعاً: أكثر ما أزعجهم هو المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر (للاطار).
أما ما نتج حقيقة عن هذا الاعتصام، فكالتالي:
أولاً: أثبت الثــوار شجاعتهم ومباغتتهم وهذا قد أرعبهم، قال تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ).
ثانياً: أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسـ*ـدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه.
ثالثاً: حسب ظنّي أن القضاء سيحاول كشف بعض ملفات الفســاد درءاً لإعتصام آخر.
رابعاً: لعله سيستصدر أوامر قبض بحق المطالبين بالإصلاح حقاً أو باطلاً وعدم استصدار ذلك ضد الطرف الآخر وهذا ما سيكشف فسـاداً كبيراً في المؤسسة القضائية وسيطّلع الشعب على أفعالهم.
خامساً: إنكشاف بعض الجهات التي كانت تدعي الوسطية والحياد والاستقلالية.
سادساً: إعلان تعليق عمل القضاء لم يكن دستورياً مما يعني أن القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية.
سابعاً: كانت كسراً لأنوف الفاسدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبه بأفعال الثــورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لمظاهرات مليونية في الإسبوع الماضي.
ثامناً : الكل مجمع على أن الفساد طال المؤسسة القضائية ومنذ عشرين عاماً والأغلب مجمع على ذلك.. وما أن إعتصم (التيار) أمامه صار القضاء لا يُعلى عليه ويكاد أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل فضلاً عن الفساد وعدم العدالة.
تاسعاً : سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسدين وإغاضتهم.
اضف تعليق