اعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري، اليوم السبت، أن "الاعتداء" على النواب وموظفي المجلس يشكل "اعتداء على هيبة الدولة"، مبدياً "تفهمه" للحاجة للإصلاحات كونها "السبيل الأمثل لإقناع" الشعب، وفي حين دعا لتبني الممارسات السلمية حفاظاً علي ممتلكات الدولة وأرواح المواطنين، ناشد القيادات الجماهيرية كافة، لاسيما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى "وقفة عاجلة ترشد" من حركة المتظاهرين منعاً لـ"انفلات الأمور" واستغلالها من قبل (داعش).
وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في بيان تلقت وكالة النبأ الخبرية نسخة منه، إن "الأحداث التي تعصف بالبلاد اليوم تستدعي وقفة عاجلة تحافظ على الوطن في الظرف الصعب الذي يمر به".
مضيفا "قيمة المؤسسة التشريعية وقوتها تعبر عن إرادة العراقيين، وأن النواب هم ممثلين الشعب وخدامهم، وأن الاعتداء على أعضاء وموظفي هذه المؤسسة هو بمثابة اعتداء على هيبة الدولة التي تأتي من خلال احترام ما تقوم به هذه المؤسسات من انجازات حقيقية".
وابدى الجبوري، "تفهمه للحاجة إلى الإصلاحات وأنها السبيل الأمثل لإقناع الشعب العراقي"، داعياً إلى "تبني الممارسات السلمية التي تحافظ علي ممتلكات الدولة وأرواحها".
وناشد رئيس البرلمان، القيادات الجماهيرية كافة، وفي مقدمتها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لأن "تكون لهم وقفة عاجلة ترشد من حركة المتظاهرين ولا تسمح باستغلالها لما يضر عراقنا الحبيب"، مؤكداً أن "ما يهمنا هو سلامة العراق والحفاظ على الدولة".
وأعرب الجبوري، عن قناعته بأن "كل شيء قابل للتعويض سوى بلدنا الذي يمر بمأزق خطير علينا تجاوزه"، مشدداً على أن "الحفاظ على العملية السياسية واجب وضرورة قصوى".
وحذر رئيس البرلمان، من أن "داعش ينتظر انفلات الأمور للتوسع من جديد"، مطالباً بضرورة "عدم السمح له بذلك".
واكد الجبوري أيضاً، أنه "يتابع من مكتبه مع القيادات كافة، الوضع الراهن وتطورات الأحداث"، وتابع "اننا لن نتردد في اختيار ما يصلح الوضع ويجنب البلد الوقوع في اتون الفوضى".
واقتحم الآلاف من متظاهري التيار الصدري، اليوم السبت، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، احتجاجا على عدم تحقيق الإصلاحات الشاملة، وحاصروا موظفي البرلمان وبعض النواب بعد تحطيم أثاث قاعة جلسات المجلس. انتهى/خ3.
اضف تعليق