حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الاحد، من "خطر كبير" نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة الاضطراب، معتبرا أن اجواء "التهديد واحتلال مجلس النواب ودخول المنطقة الخضراء" لا يمكن لها انتاج تغيير وزاري كلي او جزئي بشكل قانوني صحيح، مطالبا الجميع بالتعاون لحل المشكلة الأمنية وإعادة هيبة الدولة.
وقال المالكي في بيان تلقت وكالة النبأ الخبرية نسخة منه، إن "الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة الاضطراب تنذر بخطر كبير"، معتبرا أنه "في هذه الأجواء لا يمكن لمجلس النواب ان ينتج تغييرا وزاريا كليا او جزئيا بشكل قانوني صحيح، وسط اجواء التهديد واحتلال مجلس النواب ودخول المنطقة الخضراء والوزارات التي عطلت الحياة السياسية وعمل الدولة والوزارات".
واضاف "يضاف لهذا الخرق الهائل ما رافق جلسات مجلس النواب وعمليات التصويت من طعون وشبهات وإشكالات وعدم تحقق نصاب الجلسات"، مشيرا الى أنها "اشكاليات لا يمكن تمريرها ولا يجوز التسليم بما نتج عنها وعن الأوضاع الأمنية من نتائج وتغييرات".
وتابع المالكي "لقد تم التعديل الوزاري الجزئي وسط اجواء التهديد بالقتل من قبل المتظاهرين لكل من لا يصوت ولو خلاف قناعته"، لافتا الى أن "النتيجة هي أن التغييرات التي حصلت لم تأت بوزراء أفضل من السابقين، بل أن بعض الترشيحات شكلت تراجعا في المستوى المطلوب بسبب عدم حسن الاختيار والاملاءات".
وأوضح أنه "لكل ما تقدم وإنهاء لكل هذه الملابسات الخطيرة ولسلامة سير العملية السياسية ندعو الى ان تطبيق الاصلاح بعيدا عن الأجواء المضطربة"، مطالبا "الجميع بالتوجه الجاد والتعاون البناء لحل المشكلة الأمنية وإعادة هيبة الدولة وكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ومعالجة الخروقات القانونية والدستورية".
وبين المالكي أنه "بعد أن نضمن الاستقرار الداخلي، نتجه جميعا، وفي اجواء مناسبة لإجراء التغيير وتحقيق إصلاحات حقيقية تلامس الواقع بعيدا عّن الشكلية واجواء الدعاية والتنافس الاعلامي".
واقتحمت مجاميع غاضبة من اتباع التيار الصدري، أمس السبت، مبنى مجلس النواب العراقي، فيما دخل اخرون الى مبنى الامانة العامة لمجلس الوزراء، في المنطقة الخضراء وسط بغداد. انتهى/ خ8.
اضف تعليق