ترأس وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم الأحد، اجتماع مُنتدى الحضارات القديمة، على هامش اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة بدورتها الـ77 ، في مبنى الممثليّة الدائمة لجُمهُورية العراق في نيويورك، وبحضور ممثليّ الدول الأعضاء في مُنتدى الحضارات القديمة، (الصين، بوليفيا، مصر، اليونان، إيران، إيطاليا وبيرو).
وأكَّدَ المُجتمعون بحسب بيان لوزارة الخارجية تلقته وكالة النبأ، أنَّ "العالم يشهد تحديات مُتعددة الأوجه والمُستويات، وعليه فإن الحوار الثقافيّ والحضاريّ هو ركيزة أساسيّة في تعزيز السلام العالميّ وتحقيق التنميّة المُستدامة، ومن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لحماية التراث الطبيعيّ والثقافيّ من الآثار السلبيَّة، داعين المجتمع الدوليّ إلى "تعزيز المساواة والتعليّم المّتبادل والحوار بين الحضارات، والتأكيّد على أهمَّية جميع المُبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات، ولا سيما تحالف الأمم المُتحِدة للحضارات (UNAOC)".
وأعربوا عن "قلقهم الشديد إزاء تدمير ونهب ومصادرة الممتلكات الثقافيَّة، بما في ذلك المواقع الدينيَّة ومحاولات إنكار الجذور التاريخيَّة والتنوع الثقافيّ، لا سيما في سياق النزاعات المُسلحة، كما رحب المجتمعون بالدور المركزيّ الذي تلعبه اليونسكو في حماية التراث الثقافيّ وتعزيز الثقافة كأداة للتقريب بين الناس وتعزيز الحوار.
هذا وأجرى المُجتمعون مُناقشات مُثمرة حول الحفاظ على التراث الثقافيّ الماديّ وغير الماديّ، وضرورة الالتزام بالاتفاقيات والقرارات الدوليَّة الهادفة إلى الحفاظ على التراث الثقافيّ ومُكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافيَّة، المُستخرجة بشكل غير قانونيّ من المواقع الأثريّة، والمأخوذة من المتاحف أو المكتبات أو دور المحفوظات أو المتاجرة بشكل غير قانونيّ من قبل هواة جمع العملات الخاصة، وأي أعمال تخريب أو ضرر مُوجه ضد المُمتلكات الثقافيَّة، لا سيما في مناطق النزاع المسلح.
وفي الختام، رحب الأعضاء في مُنتدى الحضارات القديمة بعقد الاجتماع الوزاريّ السادس للمُنتدى في بغداد للفترة من 4 إلى 5 كانون الأول 2022
اضف تعليق