اعلنت هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة، اليوم الخميس، عن مشروعين كبيرين في آثار أور وأهوار الجبايش، وفيما أكدت وضع خطط وتصاميم لاستثمار أراضيها وفنادق القطاع المختلط، أوضحت بشأن التجاوزات على أملاكها وآلية التعامل مع نقل ملكيتها لجهات آخرى.
وقال مدير عام دائرة المرافق السياحية، عبد القادر الجميلي، للوكالة الرسمية وتابعته وكالة النبأ، إن "هيئة السياحة وضعت خططاً وتصاميم لجميع الأراضي التابعة لها بهدف استثمارها، إضافة إلى فنادق القطاع المختلط التي تهالكت بالسنوات الماضية"، مبيناً أنه "تم الشروع باستثمارها".
وأضاف الجميلي، أن "البعض من أملاك وأراضي هيئة السياحة تحولت ملكيتها خلال السنوات الماضية إلى وزارات متعددة إضافة إلى وجود متجاوزين عليها، حيث كانت هيئة السياحة في السابق تحت مسمى مديرية المصايف والسياحة ومن ثم تحولت إلى المؤسسة العامة للمصايف والسياحة"، مشيراً إلى أن "الهيئة فاتحت جميع الوزارات والتسجيل العقاري لغرض إعادة أملاكها، واستحصلت موافقات قضائية لاخراج جميع المتجاوزين سواء كانت دوائر دولة أو مؤسسات".
وتابع، أن "بعض المؤسسات والدوائر استجابت لذلك وأعادت الأملاك، وبدأنا بالحصول على سندات ملكية للكثير من الأراضي".
وأكد أن "السياحة في العراق تقسم إلى سياحة دينية وسياحة آثارية وسياحة بيئية، والآثارية تكتسب أهمية كبيرة وهناك عمل مشترك بين هيئتي السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية"، موضحاً أن "هيئة السياحة تضع المخططات والتصاميم كافة بعد إنهاء جميع المعرقلات".
وأكد الجميلي، "السعي إلى تحريك عجلة السياحة من خلال القطاع الخاص والشركات الرصينة التي تعمل في هذا المجال"، لافتاً إلى أن "الكثير من المواقع أو الأراضي التابعة إلى هيئة السياحة في بغداد وبقية المحافظات، أحيلت للاستثمار بشرط أن تكون مواقع سياحية ولا تستخدم لأغراض تجارية أو صناعية".
وأشار إلى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء قررت بعد زيارة البابا إلى مدينة أور، تشكيل لجنة كبيرة ضمت بعضويتها هيئتي السياحة والآثار، حيث وضعت التصاميم بالكامل لفنادق ومطاعم وأماكن تجارية واستراحة في مدينة أور وبناء قرية سياحية متكاملة وكبيرة في أهوار الجبايش التي تبعد بحدود 70 كم عن أور".
وأوضح، أنه "سيكون هناك مركزان سياحيان أحدهما في مناطق أثرية والآخر في مناطق بيئية وهي الأهوار وسوف تكون هناك امتدادات كبيرة بين تلك المواقع من خلال مد الطرق، والتوجه لإنشاء مترو بين مدينة أور والقرية السياحية في أهوار الجبايش".
وعن الدليل السياحي، أكد الجميلي أن "الدليل السياحي باللغتين العربية والإنكليزية لم يقتصر على مواقع السياحية فقط، وإنما على المواقع الأثرية والتراثية والدينية وحتى الساحات والنصب والتماثيل الموجودة في بغداد وباقي المحافظات"، موضحاً أن "الدليل السياحي بدأ يعمم على شركات السفر والسياحة وسوف نرفد الناقل الوطني (الخطوط الجوية العراقية) به مع توزيعه على الفنادق وباقي المرافق السياحية الموجودة في بغداد وبقية المحافظات".
وبين، أن "الهيئة فتحت أبوابها أمام شركات السفر والسياحة لمنحها الفرصة الكاملة بتفويج السياح من الدول العربية وأوروبا"، مؤكداً أن "هناك طلبات من قبل سياح أجانب يرغبون بزيارة الأماكن الأثارية والتراثية وخاصة في مدن بابل والموصل والناصرية".
ولفت إلى أن "هناك عملاً مشتركاً مع شركات السفر والسياحة، وفتحنا المنافذ الحدودية أمام جميع السياح العرب والأجانب لمن يرغب بالدخول إلى العراق".
اضف تعليق