أبدى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأربعاء، رفضه إزاء ما وصفه بـ"اختطاف" مجلس النواب من قبل برلمانيين معتصمين أو متظاهرين "منفلتين"، مشيرا إلى وجود حملة شبه منظمة لـ"كسر هيبة" المجلس، فيما حذر من سياسيين قال إنهم "مستعدون لحرق العراق".
وقال الحكيم في كلمة له خلال احتفالية أقيمت، اليوم، في بغداد بمناسبة المبعث النبوي، إن "البرلمانيين الذين يريدون الإصلاح عليهم أن يفتحوا ملفات الفساد وليس الصراخ ورمي قناني الماء على زملائهم وتكسير المكاتب"، لافتا إلى أن "هناك حملة شبه منظمة لكسر هيبة مجلس النواب ولن نسمح باختطافه تحت أي مبرر سواء من برلمانيين معتصمين أم متظاهرين منفلتين وسنواجهه ذلك مع شعبنا بقوة وثبات".
وأضاف الحكيم أن "هناك سياسيين مستعدين لحرق العراق من اجل مصالحهم أو ثاراتهم أو مطامحهم الشخصية وكل هذا يغلف باسم الإصلاح"، معتبرا أن "شرعية النظام السياسي وشرعية الحكومة وشرعية الدولة تأتي من مجلس النواب فإذا تم التجاوز على هذه الشرعية ومحاولة شلها وكسر هيبتها فانها تعني التجاوز على الدولة وشرعيتها وهيبتها".
وتابع الحكيم، "لقد حذرنا وبشدة من أن ضعف التحالف الوطني سينعكس على العمل السياسي والحكومي والبرلماني عاجلا أم آجلا"، مستدركا "وحذرنا من اننا سنتخذ خطوات من جانب واحد بهذا الشأن ما لم تتدارك قوى التحالف حالة الضعف التي يعيشها وان تكون على مستوى المسؤولية التاريخية والتحديات المصيرية التي تواجه الوطن".
واقتحمت مجاميع غاضبة من المتظاهرين، السبت (30 نيسان 2016)، مبنى مجلس النواب العراقي، فيما دخل آخرون إلى مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على رفع جلسة البرلمان دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما قرروا بعد ذلك بدء اعتصام مفتوح في ساحة الاحتفالات داخل الخضراء.
بيد أن جموع المعتصمين بدأت في اليوم التالي بالانسحاب من ساحة الاحتفالات باتجاه بوابة التشريع، وذلك بعد إعلان اللجنة المنظمة للاعتصامات في بغداد الخروج من داخل المنطقة الخضراء "احتراما" لزيارة الإمام الكاظم (ع)، لكنها هددت في الوقت ذاته بالعودة إلى المنطقة بعد انتهاء الزيارة لغرض "إصلاح" العملية السياسية.
اضف تعليق