رصدت وكالة الصحافة الفرنسية، آثار أسوأ جفاف يعصف بالعراق منذ 92 عاماً.
وذكرت الوكالة في تقرير مصور اطلعت عليه وكالة النبأ، انه "يمر العراق بموسم جفاف هو الأسوأ منذ 92 عاماً، مع انحسار في الأمطار ومناسيب الأنهار، لذلك تكثّف حفر الآبار واستخراج المياه الجوفية من الأرض، ليجد المزارعون ما يروون به محاصيلهم".
واضطر كثير من المزارعين طلب الإذن من السلطات المحلية لحفر آبار تسمح لهم بري الزرع وسقي الماشية، بحسب التقرير.
وحذرت وزارة الموارد المائية، في يوليو، من أن "الاستخدام الجائر للمياه الجوفية أدى إلى مشاكل كثيرة"، مشددة على ضرورة "الحفاظ على هذه الثروة".
وعلى سبيل المثال، جفت بحيرة ساوة في جنوب العراق هذا العام خصوصا بسبب حفر حوالي ألف بئر بشكل عشوائي، ما تسبب بتجفيف المياه الجوفية التي كانت تغذيها.
كذلك، حذرت الوزارة من تحدٍّ آخر، إذ "في حالة سحب كميات كبيرة من المياه الجوفية ستزداد نسبة الملوحة".
وفي العراق، البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، حيث تمثل الزراعة نسبة 20 في المئة من الوظائف وثاني مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط، يتسبب التغير المناخي واستجابة السلطات غير الكافية له، باضطرابات اجتماعية ونزوح.
ويتظاهر السكان أحيانا في جنوب البلاد لمطالبة السلطات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإرغام تركيا على زيادة تدفق المياه من سدودها.
اضف تعليق