وصل مئات المشجعين من دول الخليج المختلفة إلى محافظة البصرة استباقا لإقامة أول بطولة إقليمية لكرة القدم في كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد مرور 40 عاما منذ أن استضاف العراق بطولة دولية.
وهيمنت لقطات من المشجعين العراقيين وهم يرحبون بحرارة بنظرائهم الخليجيين على شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، مما يمثل إعادة لم الشمل بين الدول التي تسببت صراعاتها السياسية السابقة وحظرها الرياضي في عزلة طويلة الأمد.
"بيوتنا مفتوحة"، شوهد جندي عراقي يتحدث مع مشجع خليجي، حيث دعاه لتناول طعام الغداء في مؤخرة سيارته العسكرية بحسب مقطع مصور نشره حساب على تويتر باسم "جلف نيوز".
وزار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأحد محافظة البصرة، حيث استعرض الاستعدادات للمباريات التي ستقام في الفترة من 6 إلى 19 كانون الثاني/ يناير 2023.
والتقى في وقت لاحق مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي واليمن للتأكيد على أهمية إقامة البطولة.
وقال السوداني للدبلوماسيين الخليجيين، بحسب مكتبه الإعلامي، إن مباريات كرة القدم تمكن العراقيين من لقاء "إخوانهم".
وحرمت المخاوف الأمنية والحظر الرياضي على الملاعب العراقية لاستضافة المباريات الدولية جماهير البلاد من مشاهدة كأس الخليج منذ عام 1979 عندما خرج العراق منتصرا في البطولة الإقليمية.
وأعلن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال أن بيع تذاكر كأس الخليج الخامسة والعشرين بدأت يوم السبت الماضي وتتراوح أسعار التذاكر من 6 دولارات إلى 30 دولارًا.
قال أحد سكان البصرة في مقطع فيديو قصير داخل أحد الملاعب المبنية حديثًا: "آمل أن تكون كأس الخليج افتتاحية جيدة بين العراق والخليج والعالم العربي".
وقال أحد المشجعين السعوديين في مقطع فيديو سجله رفيقه العراقي وهو يحمل جوازي سفر اخضرين "البصرة تاج على رؤوسنا" مشيداً بضيافة المحافظة.
وأعلنت السلطات العراقية مطلع الشهر الجاري، أنه لا يتعين على الراغبين في زيارة العراق للمشاركة في الألعاب دفع أي رسوم تأشيرة.
وكانت علاقات العراق مع جيرانه الخليجيين متوترة منذ التسعينيات، حيث غزا الديكتاتور صدام حسين، الكويت الغنية بالنفط في أعقاب الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
وفي محاولة لتطبيع العلاقات ومساعدة بغداد على إعادة الإعمار بعد حربها التي استمرت ثلاث سنوات ضد داعش، استضافت الكويت مؤتمر تبرعات تم فيه جمع 30 مليار دولار لإعادة إعمار العراق. وتعهدت دول الخليج بمبلغ كبير من هذا المبلغ.
اضف تعليق