انتقدت جهات سياسية وبرلمانية، اليوم الجمعة، قيام سلطة اقليم كردستان بتوزيع استمارة على النازحين في الاقليم تتطلب التوقيع على فقرات عدة من بينها الموافقة على استقلال الاقليم وتقرير المصير. 

حيث أنتقد النائب حجّي كندور ممثل الكوتا الإيزيدية في مجلس النواب قيام سلطات إقليم كردستان بتوزيع استمارات على النازحين تطالبهم فيها بتأييد إجراءات إقامة إقليم نينوى الوطني وتقديم الشكر لرئيس إقليم كردستان على تحرير مدنهم، فضلاً عن تأييد إقامة الدولة الكردية ومنع الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل. 

وقال كندور في حديث صحفي إن "هذا العمل سابق لأوانه حيث أن المدن المحررة تعاني من تدمير هائل في بنيتها التحتية، وهناك حوالي 3 ملايين عراقي نازح منهم 400 الف نازح ايزيدي وتحتاج إلى سنوات من العمل لإعادتها إلى سابق عهدها". 

وأضاف أن "المناطق المغتصبة تعاني من وجود إعداد كبيرة من المختطفين والمختطفات خاصة من الإيزيديين وعليه يجب أن يتم تقرير المصير عند عودتهم إلى اراضيهم، وليس قبل ذلك لان هذا يمثل استغلالا للظروف وضغطا يمارس لإجبارهم على القبول بما جاء بالاستمارة".

وأشار الى أن "معارك تحرير المدن بينت ضرورة اشراك الحشد الشعبي في عمليات التحرير، بسبب النتائج الباهرة التي حققها في صلاح الدين والانبار واطرف نينوى سواء في تقديم الاسناد أو المشاركة الفعالة في عملية التصدي لعصابات داعش الإرهابية بسبب كفاءته واستبسال مقاتليه". 

مؤكدا أن "المكون الإيزيدي ضد تقسيم العراق ومع وحدة البلاد"، داعيا الأمم المتحدة إلى “التدخل بشكل سريع لرفض مثل هذه الإجراءات وتسهيل عودة ابناء المناطق المحررة إلى مناطقهم وعدم السماح بأي تدخلات وضغوطات عليهم من أي طرف كان". 

واكد عدد من المواطنين النازحين في الاقليم وجود استمارة تدعوهم الى الاستفتاء على استقلال الاقليم وتقديم الشكر لرئيس الاقليم مسعود بارزاني. 

من جهته قال النائب عن كتلة الرافدين النيابية عماد يوخنا، إن "استمارة نازحي اقليم كردستان غير دستورية وتهدف الى تغيير ديموغرافي". 

وذكر يوخنا في بيان، مساء الخميس، أن "الاستمارة التي وزعت على النازحين في اقليم كردستان وخاصة من المسيحيين غير قانونية وتهدف الى تغيير ديمغرافي".

 مؤكدا "نرفض هذه الممارسات ونطالب حكومة الإقليم بفتح تحقيق عاجل عن الجهة التي وزعت هذه الاستمارة". 

وأضاف أن "فرض هذه الاستمارة وبالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة يهدف لخلق حالة من الفوضى والتفرقة بين مكونات المجتمع العراقي والتعايش السلمي". 

مشيراً الى أن "أي موضوع يخص مناطق المسيحيين من تغييرات ادارية أو استبيانات يجب أن يؤجل الى حين تحرير المناطق من داعش الارهابي تحت اشراف دولي". 

وطالب يوخنا "بأبعاد مناطق المسيحيين التاريخية من الصراعات بين بغداد واربيل مع اعطائها خصوصية واستكمال استحداث محافظة سهل نينوى". 

يذكر أن هناك مئات الألاف من المواطنين النازحين من مناطق نينوى والانبار وصلاح الدين يسكن أغلبهم في مخيمات باقليم كردستان". انتهى/خ10.

اضف تعليق