العراق

ملتقى النبأ للحوار يناقش تعزيز دبلوماسية مراكز الأبحاث

الندوة شهدت طرح ومناقشة أراء متعددة حول تعزيز دبلوماسية مراكز الأبحاث. ص

ماجد الخفاجي/ كربلاء

عقد ملتقى النبأ للحوار وبالتعاون مع المركز العراقي للتنمية الإعلامية في بغداد ندوة نقاشية بعنوان (تعزيز دبلوماسية منظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث.

وإستضاف الندوة ديوان كربلاء الثقافي، وسط حضور شخصيات أكاديمية وتربوية وإعلامية فاعلة من محافظتي كربلاء وبغداد.

ـــ الدبلوماسية الحديثة تواصل فعال ما بين الدول والأعضاء والمنظمات

وقال رئيس الملتقى علي الطالقاني في حديثه لوكالة النبأ الخبرية، إن الندوة شهدت طرح ومناقشة أراء متعددة حول تعزيز دبلوماسية مراكز الأبحاث ومخرجاتها مع الاستفادة من نظريات الدبلوماسية الحديثة في ظل التحديات العالمية الحالية كأنتشار الجوع والفقر الاوبئة".

وأضاف، أن الدبلوماسية الحديثة هي عبارة عن تواصل فعال ما بين الدول والأعضاء والمنظمات من أجل خدمة الصالح العام كما هو في الوقت ذاته عبارة عن تدريب وتأهيل وحراك علمي وعملي".

وأكد الطالقاني على" ضرورة إيجاد منظمات مجتمع مدني ومراكز بحثية عابرة للحدود مع تعددية الشخصيات الفاعلة فيها والاستفادة من تجارب المنظمات والمراكز في الدول المتقدمة".

ـــ تأكيدات على الحاجة لمنظمات ومراكز أبحاث تساهم في صناعة القرار

من جهته بين رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية في بغداد الدكتور عدنان السراج، إنه "بعد عام الفين وثلاثة شهدنا وجود فاعلين غير حكوميين كمنظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث وهذه تحتاج إلى اهتمام النظام السياسي بها من حيث ثقافة القبول والاستئناس برأيها وما تطرحه، مع ضرورة عدم مطالبتها بمناصب ومزاحمة الكيانات السياسية".

وأضاف "أننا نحتاج إلى منظمات ومراكز أبحاث تساهم في صناعة القرار مع مراعاتها لخصوصيات المجتمع، إضافة إلى أن تكون قادرة على جمع الإحصائيات والبيانات والأرقام ".

ـــ ضرورة تفعيل التنسيق الغائب بين المنظمات

إلى ذلك أشار الأستاذ جواد العطار من ديوان كربلاء الثقافي، إن الكثير من المنظمات والمراكز البحثية هي بنى تحتية للنظام السياسي وواجهات حزبية ترعى عمليات ودعايات انتخابية، فضلاً عن ان بعضها اتخذت جانب الربحية في عملها وأصبح واجهة للتكسب ".

ودعا العطار" إلى ضرورة تفعيل التنسيق الغائب بين المنظمات مع الدعوة إلى عقد تحالفات من أجل نجاح عملها وبحثها، اضافة الى ضرورة التواصل مع صانع القرار السياسي ودعم البحوث الرصينة ".

ويرى القائمون ضرورة في اشباع التجربة العراقية في كيفية الاعتماد على الحقائق وخلوها من التحيز والعوامل المؤثرة وغير المؤثرة، وما هي أساليب البحث والتقييم، وما الكيانات التنظيمية التي تجعل تلك الجهود الدبلوماسية أكثر فاعلية، وكيف تستثمر المنظمات ومراكز الأبحاث نتائج الدروس؟.

- ضرورة النهوض بواقع مراكز الأبحاث في العراق

دعا الدكتور خالد العرداوي التدريسي في جامعة كربلاء وعضو ملتقى النبأ للحوار إلى ضرورة النهوض بواقع مراكز الأبحاث في العراق.

 وأكد العرداوي خلال مداخلته أثناء انعقاد ندوة نقاشية في ديوان كربلاء الثقافي حول تعزيز دبلوماسية منظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث في العراق على "ضرورة مراعاة الواقع القانوني للمراكز البحثية خاصة وان هنالك مراكز بحثية تابعة للجامعات العراقية وأخرى لوزارات أخرى إضافة إلى مراكز بحثية غير تابعة للوزارت الرسمية ".

وأضاف" ان المراكز البحثية في العراق تعاني من ضعف العنصر البشري مع ضعف التمويل المالي من أجل تغطية نشاطاتها العامة والمخصصة للبحث العلمي، اضافة الى عدم تواصلها مع المراكز البحثية الأخرى ".

وأشار العرداوي إلى عدة أمور تسهم في الارتقاء بدور المراكز البحثية والتي منها" تفعيل منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها للتعرف على مشاكل وتحديات الآخرين مع العمل على تقريب وجهات النظر للباحثين وصناع القرار، مع ضرورة التواصل مع القيادات السياسية وصناع القرار في البلاد لمناقشتهم واطلاعهم على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد ".

 

 

 

اضف تعليق