وجه المرجع الديني السيد علي السيستاني، رسالة الى المقاتلين من رجال الامن وقوات الحشد الشعبي في الفلوجة، فيما دعاهم ممثل المرجعية الى ضرورة الالتزام بالتعليمات والتوجيهات خلال عمليات تحرير المدينة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تصريح نشره موقع العتبة الحسينية، وتابعته وكالة النبأ الخبرية، "اننا نكرر على مسامع المقاتلين ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا خلال عمليات التحرير"، مبينا ان "السيد السيستاني اكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلا ان للجهاد آدابٌ عامّة لابدّ من مراعاتها حتى مع غير المسلمين، وقد كان النبيّ (صلّى الله عليه واله ) يوصي بها أصحابه قبل أن يبعثهم إلى القتال، فقد صـحّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال (كان رسول الله – صلّى الله عليه وآله ــ إذا أراد أن يبعث بسريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) :لا تغلوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها).
واضاف الكربلائي ان "على المقاتلين التعامل مع البغاة والقتلة وفق ما اوصانا به امير المؤمين منوها الى الوصية الثالثة من وصايا السيد السيستاني "كما أنّ للقتال مع البغاة والمحاربين من المسلمين واضرابهم أخلاقاً وآداباً أُثرت عن الإمام علي (عليه السلام) في مثل هذه المواقف، مما جرت عليه سـيرته وأوصى به أصحابه في خطـبه وأقواله، وقد أجمعت الأمّة على الأخذ بها وجعلتها حجّة فيما بينها وبين ربّها، فعليكم بالتأسي به والأخذ بمنهجه، وقد قال (عليه السلام) في بعض كلامه مؤكّداً لما ورد عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث الثقـلين والغدير وغيرهما ــ : (انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى، فإن لَبدُوا فالبدُوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا)".
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، مساء اول امس الاثنين 22 ايار 2016، بدء عملية تحرير مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، مؤكدا أن المدينة ستعود الى أهاليها ويرتفع العلم العراقي فوقها. انتهى/خ1.
اضف تعليق