لدواعي أمنية قسمت وفصلت معظم شوارع العاصمة بغداد بحواجز كونكريتية أربكت حركة سير المواطنين بالمركبات، الأمر الذي أفضى لأيجاد وسائل بديلة للتنقل بين الاحياء الضيقة والفرعية لاسيما بين جانبي الكرخ والرصافة، فبعد ظهور "الستوتة" تنشر ببغداد عربة "التوك توك" او ما يسمى بتكسي الفقراء.
"والتوك توك" وسيلة نقل بسيطة "صنع في الهند" وهي مركبة نارية ذات ثلاث عجلات، تستخدم غالبا كوسيلة للتنقل بالأجرة.
وينتشر "التوك توك" بكثرة في البلاد الآسيوية، ولا سيما في البلاد العربية ويتسع التوك توك لراكبين بالمقعد الخلفي (أو ثلاثة محشورين بجانب بعض) بالإضافة للسائق الذي يجلس في المقدمة.
تكسي الفقراء كما يسمى ينشط عمله في الاحياء الفقيرة أو المكتظة (كمدينة الصدر والشعب والشعلة والكاظمية) اضافة الى الاحياء التي توصف بالراقية، لكنها قسمت بحواجز كونكريتية لدواعي أمنية حكومية، وهي بحسب مستخدميها وفرت وسيلة لنقل الحاجيات والاشخاص بأجور زهيدة لا تتجاوز الـ(1000 دينار).
يقول أبو احمد الذي يتجول بالتوك توك خاصته، لوكالة النبأ/( الاخبار) "كنت امتلك ستوتة لكن بدخول التوك توك للعراق بات الاقبال على استخدام الستوتة غير مجدي اذ ان التوك توك يحمل مواصفات تمكن من نقل الحاجيات والاشخاص بطريقة مريحة وغير مجهدة عكس الستوتة، اذ راج عمل التوك توك بشكل كبير لدى النساء اثناء التسوق خاصة في الاحياء الشعبية المكتضة بالسكان".
وتترواوح اسعار التوك توك ما بين المليونين ونصف المليون دينار عراقي، وهو ما يشكل ضعف مبلغ شراء الستوتة.
وعلى الصعيد القانوني والمروري لعمل التوك توك يقول المتحدث باسم مديرية المرور العامة النقيب فادي عماد الخزعلي لوكالة النبأ/(الاخبار ) أن "عمل التوك توك يتطلب تسجيلها لدى دوائر المرور وتحمل لوحات مؤقتة لكي نستطيع إحصاءها ونضمن السلامة للمواطنين"، مبينا أنه "يفترض أن تكون لها إجازة سوق مسجلة بشكل أصولي، ويحال حائزها الى التحقيق في حالة عدم امتلاك الستوتة رقما وأوراقا أصولية".
ويزداد الطلب على التوك توك من قبل الشباب العاطلين كوسيلة لطلب الرزق، اضافة لاقتنائها من قبل اصحاب المتاجر اذ لمرونة استخدامها وسهولة تنظيفها. انتهى/خ14.
اضف تعليق